الفنانة شامة الزاز تترجل عن خشبة الفن والحياة

توفيت، مغرب اليوم الإثنين، أيقونة الطقطوقة الجبلية شامة الزاز عن عمر يناهز 71 سنة، وذلك بعد إدخالها المستشفى الإقليمي لتاونات، عصرا، وهي في حالة حرجة جراء مضاعفات صحية ناجمة عن مشكلات مرضية على مستوى صمامات القلب.
والفنانة البدوية والعصامية شامة الزاز، التي شاركت الفنان الراحل محمد العروسي الكثير من حفلاته وأغانيه، من مواليد دوار الروف بجماعة سيدي المخفي بإقليم تاونات، وكانت تعيش قيد حياتها بالدوار نفسه، مكرسة جهودها الفنية لخدمة فن الطقوقة الجبلية وفن أعيوع.
تزوجت شامة الزَّاز وهي ابنة 14 سنة، قبل أن يتوفى زوجها بعد أربع سنوات من زواجهما، ويتركها أرملة ترعى ابنين، أحدهما يعاني الإعاقة، لكن ذلك لم يمنعها من معانقة فن الطقطوقة الجبلية، فصدحت حنجرتها بالمواويل الجبلية في الأعراس ومناسبات الفرح والمهرجانات.
الفنانة شامة الزاز، الملقبة ب"نجمة الشمال"، بصمت ذاكرة عشاق الطقطوقة الجبلية بأعمال فنية غزيرة، تم توثيقها في أزيد من 60 شريطا غنائيا، لتجد، في آخر أيامها، نفسها وحيدة تصارع المرض وتعيش التهميش والنسيان.
وكانت السلطة الإقليمية بتاونات ووزارة الثقافة قد تدخلت، مؤخرا، للتكفل بعلاجها، حيث تم نقلها إلى المستشفى العسكري بالرباط والذي رقدت فيه لمدة تزيد عن شهر، قبل أن تعود إلى تاونات حيث فارقت الحياة.