استغربت شركة "أوزون" للبيئة والخدمات إدراج اسمها ضمن الواقعة التي تفجرت مؤخراً في مدينة سلا بخصوص تحرش واغتصاب مسؤول بإحدى شركات النظافة بعاملات يشتغلن تحت إمرته. وأوضحت شركة النظافة في بيان حقيقة أن "المسؤول عن هذه الجريمة الشنعاء هو مراقب بشركة أخرى بمدينة سلا، ولا تربطه أي علاقة بمجموعة أوزون". وبخصوص العاملة التي تعرضت للاغتصاب والتحرش على يد مسؤولها، قالت الشركة إن "العاملة المشتكية من بين العمال الذين تم تفويتهم في إطار صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بجماعة سلا تبعا للرسالة المؤرخة بتاريخ 09 يونيو 2019 تحت عدد: E/7707/2019 التي فوتت فيها لائحة جميع عمال الاستغلالية إلى المجلس الجماعي الذي بدوره حولها إلى الشركة الجديدة التي تدبر قطاع النظافة بمقاطعتي بطانة واحصين". واستنكرت بشدة مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، في بيان حقيقة توصلت به هسبريس، ما تعرضت له العاملة من طرف مسؤولها المباشر، وأكدت "حرصها على الاحترام التام في معالجة مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية، وذلك تبعا للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن والعقوبات التأديبية الزجرية الخاصة بمثل هذه الحالات". وقالت مسؤولة التواصل بالشركة إنه لم يسبق للعاملة المشتكية عندما كانت تشتغل رفقة مسؤولها بشركة "أوزون" أن أبلغت عن تعرضها لأي تحرش جنسي أو مضايقة في العمل، مشيرة إلى أن شركة "أوزون" كانت قد رفضت طرد العاملة ذاتها بعد توقيفها من قبل مسؤولها موضوع الشكاية اليوم، وذلك تفاعلاً مع تظلم منها توصلت به الإدارة عندما كانا يعملان بالشركة قبل أكثر من ستة أشهر. وشددت مسؤولة التواصل، في تصريح لهسبريس، على أن الشركة تحرص على عدم وقوع أي تجاوزات أو ابتزاز أو شطط في استعمال السلطة، معتبرة أن إقحام الشركة في هذا الملف الذي لا دخل لها فيه يهدف إلى "التأثير على سمعة أوزون باعتبارها شركة مواطنة". وكانت عاملة تعمل في إحدى شركات النظافة بسلا ظهرت في شريط فيديو استعرضت فيه جملة من المضايقات المشينة التي تعرضت لها على يد مسؤولها في العمل، قبل أن تضطر إلى إشباع رغباته الجنسية المتوحشة حفاظاً على لقمة عيشها. جدير بالذكر أن السلطات الأمنية تفاعلت مع شكاية العاملة وقامت باعتقال الشخص المتهم بالاغتصاب والتحرش وإيداعه سجن العرجات، في إطار البحث التمهيدي الذي أنجز من طرف شرطة سلاالجديدة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.