حقق الاقتصاد الأميركي انتعاشا في إجمالي الناتج الداخلي خلال الفصل الثالث، وفق التقديرات الأولية لوزارة التجارة، وذلك بعد التراجع التاريخي الذي سجل في الربيع جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وشل النشاط الاقتصادي. وبلغ النمو، وفق هذه التقديرات، نسبة 33.1 في المائة، ما يعني أن البلاد بدأت تخرج شيئا فشيئا من الركود، مع الأخذ بالاعتبار أن جزءا كبيرا من النمو سببه المساعدات الكبيرة التي قدمتها الحكومة الفدرالية للعائلات والشركات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد. وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استغلال النتيجة الصادرة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، وقال في "تغريدة" على موقع "تويتر": "السنة المقبلة ستكون رائعة"، مضيفا: "أنا جد سعيد أن يكون هذا الرقم الممتاز لإجمالي الناتج الداخلي صدر قبل الثالث من نونبر". ويرى جويل ناروف، الخبير في الاقتصاد، أن "لا أهمية كبرى للانتعاش الحاصل، باستثناء بعض الدعاية السياسية، وسيكون الرقم تاريخيا ولا معنى له لأنه لن يكشف لنا الكثير عن آفاق المستقبل". يُشار إلى أن الاقتصاد الأميركي كان قد دخل، في الفصل الثاني، مرحلة ركود وتراجع بنسبة 31.4% بعد تراجع ب5% في الفصل الأول. وأعلن أحد نواب الرئيس الفيدرالي الأميركي ريتشارد كلاريدا، مؤخرا، أن "هذا الركود كان الأهم منذ الحرب العالمية الثانية، لكنه قد يدخل أيضا كتب الأرقام القياسية كأقصر فترة ركود في تاريخ أميركا".