انطلقت الخميس الماضي، الدورة 51 لمهرجان الورود الذي تحتضنه قلعة مكونة بإقليم تنغير، المتواصل إلى غايَة 12 ماي 2013، بتنظيمِ" الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري "، وسط توقعات "بأن يعرف المهرجان حضور أكثر من 300 عارضا يمثلون مختلف الجماعات التابعة لقلعة مكونة، وعددها نحو 25 جماعة". واعتبر ناصر بوقسيم، مدير مكتب الدراسات المكلف بتنظيم مهرجان الورود، أن التكلفة المالية للمهرجان بلغت، 3 مليون و200 ألف درهم، متوقعا أن يرتفع خلال المقبلة بسبب بعض المنح القادمة، متمنيا أن يكون المهرجان قاطرة للسياحة المحلية على اعتبار أن المدينة ليست وجهة للسياح بقدر ما هي محطة عبور. وأكد بوقسيم في هذا السياق، أنَّ النظرَ أُعيدَ في جائزة ملكة جمال الورد، وَأن قيمتها ستكون في حدود 20 ألف درهم بجائزة عينية، عبر تسليمها أثاثا منزليا، سيشكل دعما للعائلة بكاملها أو للفائزة المقبلة على الزواج. وأضافَ مدير المهرجان أن نقاشا طويلا دار حول "ملكة الجمال" مما أفرز تصورا جديد، حيث وصلت الادارة إلى أن صاحب هذه الفكرة أو المجموعة التي قدمت هذه الفكرة منذ بداية المهرجان هو إنسان ذكي، "لأنها أحسن فكرة للترويج للمنتوج والتعريف بالمنطقة ومميزاتها"، مبرزا أن الجمال يرتبط بهذا المنتوج الذي يستعمل في إنتاج مواد تجميلية. ويراهن المنظمون خلال هذه الدورة التي جاءت تحت شعار "تعبئة الجميع من أجل بناء مشروع تنموي محلي"، على أن "تسهم الطبعة 51 من مهرجان الورود لقلعة مكونة في منح دينامية مهمة للقطاع السياحي، في أفق سنة 2020". إلى ذلك، سيعرض المشاركون آخر منتوجاتهم، كما سيعملون على إبراز مقومات جماعاتهم، وسيقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 3000 متر مربع، لاكتشاف تاريخ الورد، وتعرف أنواعه وطرق إنتاجه، وتقنيات تقطيره، فضلا عن عرض أشرطة فيديو وصور توضح المراحل التي يمر منها الورد قبل وصوله للمستهلك. في غضون ذلك، سيتمُّ تخصيص فضاء آخر لاستعمالات الورد في الطبخ والتجميل والعطر، زيادةً على فضاء ثالث لعرض المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية، تناهز مساحته 2000 مترا مربعا، وفضاء آخر للأطفال، بما تصبحُ معهُ المساحة الإجمالية للمعرض نحو 3 هكتارات هيئت لاحتضان هذا المهرجان. إلى ذلك سيعرف المهرجان انتخاب ملكة جمال الورد من بين المحطات الرئيسية للمهرجان، وهو تقليد استمر منذ أزيد من نصف قرن من الزمان، وكذا جائزة "الوردة الذهبية " الممنوحَة للأشخاص المتفردين والمتميزين من خلال عملهم في مجال الورد (قيدوم المجمعات ، المصدر ، المنتج ،الباحث الجامعي ،المرأة النشيطة داخل جمعية من الجمعيات.