على غرار فنانين آخرين، دخل الممثل المغربي بنعيسى الجيراري غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تحت غطاء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، بهدف "الدفاع عن مطالب الفنان المغربي وردّ الاعتبار لكرامته". وقال الممثل المغربي لهسبريس: "بعد تجربة 36 سنة من الممارسة الفنية، خلصت إلى أن الفنان مظلوم في بلدنا، ويعيش الهشاشة والتهميش، وليس لديه أي متحدث باسمه أو هيئة تدافع عنه وعن حقوقه"، مبرزا أن "إخراج قانون الفنان والمهن الفنية تطلب 20 سنة من الانتظار، ورغم صدوره لا يستطيع أن يضمن الحماية الاجتماعية للفنان، وبالتالي هناك العديد من الأمور التي لا يمكن تغييرها إلا بالقانون". وأضاف الجيراري: "منذ بداية مسيرتي الفنية فوجئت بالوضعية الاجتماعية للكثير من الفنانين الذين سبقوني، وكنت أتساءل في نفسي هل ستنتهي حياتي أيضا في بلدي بهذه الطريقة؟" وتابع: "الوضعية الاجتماعية للفنان المغربي أصبحت معروفة لدى الجميع، وهو في نهاية المطاف إنسان ومواطن يعيش في بلد يؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان"، مبرزا أنّ "هذا الوضع هو ما جعلنا نبحث عن غطاء سياسي يعنى بشؤون الفنانين والرقي بوضعيتهم الاعتبارية". ويعول الممثل بنعيسى كغيره من الفنانين المؤسسين للفدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين على حزب التجمع الوطني للأحرار ليوفر لهم غطاء سياسيا للدفاع عن مطالبهم، وهو ما عبر عنه بالقول: "لم يتم استقطابنا، بل نحن من بحثنا عنه ووجدنا آذانا صاغية وصدرا رحبا. والتحقت بهذا الحزب للدفاع عن حقي كغيري من زملائي الفنانين، ولا أسعى إلى أن أصبح رئيسا للحكومة. آن الأوان أن يعيش الفنان المغربي في بلده بكرامة كما في باقي القطاعات". ويخوض عدد من الفنانين المغاربة غمار الاستحقاقات الانتخابية المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر المقبل تحت ألوان حزبية مختلفة. واختار حزب "التجمع الوطني للأحرار" المراهنة على وجوه فنية معروفة، إذ قرر تزكية الممثلة فاطمة خير من أجل الترشح وكيلة للائحة الجهوية للنساء في جهة الدارالبيضاءسطات، واستقطاب وجوه معروفة من عالم الفن والثقافة، قصد منح التنظيم إشعاعًا خلال الاستحقاقات المقبلة، منها سعيد آيت باجا وسعد التسولي وآخرين.