أطلقت جمعية "سمسم-مشاركة مواطنة" مدونة "التربية على السلامة الرقمية"، وتهدف إلى المساهمة في تثقيف المواطنين، خصوصا الشباب وصغار السن، حول قضايا الأمن الرقمي، وفتح النقاش حول المخاطر التي قد يتعرضون لها. وأوضحت مريم ابليل، منسقة المشروع، أن المدونة تأتي ضمن "مشروع سلامة الأمن الرقمي" الذي اشتغلت عليه الجمعية لمدة سنة، والذي أظهر وجود مشاكل ترتبط بالأمن الرقمي، خاصة لدى صغار السن. وقالت ابليل، في تصريح لهسبريس، إن "المشروع يهدف إلى توعية الشباب واليافعين الذين تبين أنهم في حاجة إلى التوعية من المخاطر التي يشكلها الاستخدام الرقمي، خاصة في ظل التعليم عن بعد". وتسعى الجمعية من خلال هذا المشروع الذي تدعمه منظمة SecDev الدولية، إلى التحسيس بأهمية التعامل مع مختلف أشكال التهديدات الإلكترونية في ظل الحاجة المتزايدة إلى الأنترنيت في حياتنا اليومية وفي غياب أي تأطير يجعل استخدامه آمنا من طرف المستخدم العادي عموما، وفئتي الأطفال واليافعين على وجه الخصوص. وأكدت ابليل أن المدونة تحتوي على 20 مادة تمت صياغتها بلغة بسيطة، "سيتم طرحها للنقاش الأولي والتثقيف، وستكون متوفرة ومتاحة بشكل مجاني"، كاشفة أن الجمعية ستسعى مستقبلا لتنظيم ورشات بالمدارس للاطلاع أكثر على المدونة. وأوضحت المتحدثة أن من الأهداف الرئيسية للجمعية، الترافع على تغيير المناهج التعليمية وإدراج مادة الأمن الرقمي ضمنها، وذلك نظرا إلى "الحاجة والراهنية للتثقيف في مجال الأمن الرقمي". وتعرف الجمعية الأمن الرقمي بأنه "مجموعة من الأدوات والتطبيقات التي يتم استخدامها من أجل حماية المعلومات الشخصية على الحاسوب أو الهاتف النقال". وبحسب المدونة، "يتيح الأمن الرقمي لكل مستخدمي الأنترنيت القدرة على التحكم بمختلف المخاطر والتهديدات الإلكترونية إلى حد كبير، من خلال إجراءات أمنية احترازية، يتداخل فيها الشق التقني بالشق المعرفي التوعوي، تُمكن من الوقاية من إشكالات الاختراق أو القرصنة أو الابتزاز وسرقة البيانات والتعدّي على الخصوصية". وأكدت المدونة أن "التحديات الرقمية هي مسؤولية جميع الأطراف لحماية الأطفال والشباب، لا سيما وأنهم معرضون بشكل كبير لهذه الثقافات الرقمية التي تتجدد قواعدها ومعاييرها باستمرار، والتي تنتقل عبر المنصات الرقمية والمواقع الاجتماعية، لا يكون الآباء والأمهات بالضرورة على علم بكل ما يجري لأبنائهم حين يظلون بمفردهم أمام الشاشات".