حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، الدول الغنية على التحرك في مواجهة حالة الطوارئ المناخية، وعلى الوفاء بوعودها على صعيد المساعدات المالية التي تعهّدت بتقديمها إلى البلدان النامية. وقال غوتيريش في العاصمة السنغالية دكار: "حان الوقت للتحرك. حان الوقت للوفاء بوعد بقديم مائة مليار دولار في السنة الذي أُطلق في باريس". ويأتي كلام الأمين العام الأممي في إشارة إلى وعد لم ينفّذ بعدما تعهّدت الدول المتقدّمة بتوفير المبلغ لدول الجنوب، ابتداء من العام 2020، لمساعدتها في تمويل عملية التحوّل البيئي والتكيّف مع تداعيات الاحترار المناخي. وجاءت تصريحات غوتيريش عقب لقائه بالرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، خلال اليوم الأول من جولة إقليمية تقود الأمين العام الأممي إلى النيجر ونيجيريا. وقال المسؤول في منظمة الأممالمتحدة إن "حالة الطوارئ المناخية (...) تزيد المخاطر الأمنية"، في حين يشهد غرب إفريقيا انقلابات عسكرية أدت إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. وشهدت منطقة غرب إفريقيا انقلابات عسكرية متتالية في مالي، بين غشت 2020 وماي من سنة 2021، وفي غينيا خلال شهر شتنبر 2021، وببوركينافاسو عند حلول شهر يناير 202). وتابع غوتيريش قائلا إن "الدول الإفريقية، على الرغم من أنها ليست مسؤولة عن التغير المناخي، غالبا ما تكون أولى ضحاياه". وأردف في الكلمة نفسها أن "التمويل المرصود للقضايا المناخية يجب أن يخصص نصفه لبرامج التكيّف والصمود من أجل مساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا". وكانت الدول المتقدّمة قد تعهّدت، لدى توقيع اتفاق باريس الدولي للمناخ العام 2015، الرامي إلى الحد من احترار كوكب الأرض، بتوفير 100 مليار دولار في السنة للدول الفقيرة؛ ابتداء من العام 2020.