بنموسى يكشف آخر المستجدات المتعلقة بمباريات التوظيف

حلّ شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صبيحة الأربعاء 1 دجنبر 2021، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال، ليكشف آخر المستجدات المتعلقة بمباريات التوظيف.
ورغم الاحتجاجات ضد الشروط الجديدة، توصلت الوزارة بآلاف الترشيحات، كما كشف عن ذلك الوزير في اجتماع للجنة التعليم والثقافة بالبرلمان.
وإلى حدود الساعة الخامسة من مساء أمس الثلاثاء 30 نونبر، بلغ عدد المترشحين لمباريات التعليم 105102، وبلغ عدد الترشيحات 129658.
وبخصوص الميزات، فإن 61068 تحصلوا على ميزة "مقبول" في الإجازة، مقابل 28051 حصلوا على ميزة "مستحسن"، و4247 بالنسبة لميزة "حسن"، و514 تحصلوا على ميزة "حسن جدا".
وشدد الوزير، في أجوبته على أسئلة البرلمانيين في اللجنة، على أن "الرسالة وصلت"، من خلال هذه الأرقام المعلنة، معتبرا أن موضوع الإصلاح لن ننجح فيه إلا إذا وضعنا اليد في اليد، لأن مسار الإصلاح مسار صعب وطويل.
وأضاف أن هدف الحكومة هو جعل مهنة التعليم ذات جاذبية وتستقطب أحسن الأطر الموجودة في البلد، لأن مهنة التعليم هي التي تُكون مغربي الغد، وهي مهنة نبيلة يجب إعطاؤها جاذبية، وهذا يتطلب الانتقاء ومسلسلا من التكوين، سواء الأساسي أو المستمر.
وعاد ليؤكد أن مسار التكوين سيكون عبر قضاء ثلاثة سنوات في سلك الاجازة التربوية، مخصصة للتربية والتكوين، سيتلقى فيها الطلبة تكوينا وتداريب مهنية داخل الأقسام، وبعد أن يجتازوا امتحان الاجازة التربوية يمكنهم الولوج بعد ذلك إلى المراكز الجهوية لاستكمال التكوين.
وكانت الوزارة أعلنت في 19 نونبر الماضي، عن إجراءات جديدة لاجتياز مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات، على رأسها تحديد السن الأقصى للترشح في 30 سنة كحد أقصى.
ويهدف هذا القرار، وفق بلاغ للوزارة، جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، فضلا عن ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية، والاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.
كما حصرت الوزارة مستجدات هذه السنة في وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء، مبرزة أن هذه المعايير تأخذ بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة.
وسيتم أيضا، وفق الوزارة، إدراج رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية.
وأعلنت الوزارة، في السياق ذاته، إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي، إذ سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر، موضحة أن هذا الإجراء يروم تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم.
وتشكل هذه الإجراءات، يضيف بلاغ الوزارة، محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية، "كما سيساهم هذا التوجه في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، في ما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم".