قالت صحيفة "لا انفورماثيون" الإسبانية، أن أحد مفاتيح رحلة بيدرو سانشيث إلى المغرب، اليوم الخميس، هو السعي لإقامة تحالف في مجال الطاقة بين البلدين من أجل تطوير توليد الطاقة المتجددة والربط الطاقي بينهما لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون خالي من الانبعاثات المضرة. وأضافت الجريدة، أن هذه الزيارة الرسمية ل "بيدرو سانشيث"، تكرس مرحلة جديدة بين البلدين، بعد تغيير موقف إسبانيا بشأن الصحراء والاعتراف بانتمائها للمغرب في إطار مقاربة الحكم الذاتي، وقالت الجريدة أن سعى رئيس الحكومة يأتي في إطار الصراع مع الجزائر، التي تعتبر أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا. ومن ناحية أخرى، تضيف "لا انفورماثيون"، أن المغرب يحتاج إلى التكنولوجيا الإسبانية والأوروبية في تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية الحرارية والطاقة الكهروضوئية، ومن المهم لإسبانيا أن يكون لها حليف في الجنوب يمكنه توفير ميغاوات خضراء في أوقات الحاجة، رغم أن كلا البلدين يعتمدان في الوقت الراهن، بشكل كبير على استيراد الغاز الطبيعي. وقالت الصحيفة إن الرباط أعطت الضوء الأخضر لبدء استقدام الغاز عبر إسبانيا، بعد توقيع اتفاق في مارس الماضي. ووفق الصحيفة، سيشغل المغرب جزء الأنبوب المغاربي الأوروبي الذي يربطه بإسبانيا بعد التحول الجديد في العلاقات مباشرة بعد إغلاق ملف الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إثر تغيير مدريد لموقفها التاريخي بخصوص الصحراء وإعلانها أن مقترح الحكم الذاتي المغرب هو "الأكتر جدية ومصداقية". وأوضحت الجريدة الإيبيرية، أن تشغيل الخط المغاربي هو أحد الأهداف المسطرة على المدى المتوسط، حيث يجري التفكير حاليا في إمكانية استغلاله لتوريد الغاز من الحقول الموجودة في نيجيريا، التي تعتبر ثالث مورد لإسبانيا وأحد المنتجين الرئيسيين في العالم، حيث قامت بعض الشركات الإسبانية بتحليل خيار جلب الغاز من نيجيريا عبر المغرب، رغم أنهم يحذرون من أنها عملية معقدة للغاية ولا تزال قيد الدراسة.