العنف و الشغب الرياضي في ندوة المجلس العلمي بخنيفرة

تحت شعار "المسلم من سلم الناس من لسانه و يده" اُحتضنت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بخنيفرة ندوة من تنظيم المجلس العلمي في موضوع: "الرياضة خلق و التزام" ، وقد انطلقت الندوة بعد عصر الجمعة 11 أبريل 2014 بعد الاستماع لآيات بيانات من الذكر الحكيم و تلاوة النشيد الوطني.
الندوة التي نظمها المجلس العلمي تأتي في سياق ظرف وطني دقيق يتميز باُنتشار عنف و شغب ملاعب الكرة بالإضافة إلى ما بات يعرف بظاهرة "التشرميل " ، وما يترتب عن اُمتداد مثل هذه الآفات و الثقافات بالتقليد من مخاطر نظرا للتدفق السريع للمعلومات و مع العلم أن مدينة خنيفرة لا تشكل اُستثناء. و في هذا الصدد تجدر الإشارة لكون الوسط الرياضي بخنيفرة يعيش اُحتفالية أسبوعية مرتبطة بكرة القدم رفقة الفريق المحلي شباب أطلس خنيفرة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الصعود لقسم الصفوة بالبطولة الوطنية، فالخط الإيجابي الذي يسير عليه الفريق و الحماس و الاحتفالية و الأجواء التي يحتضنها الملعب البلدي عموما متوقفة على العديد من التدابير الوقائية المتعددة الضامنة لسلامة البشر و الممتلكات كما تحتاج لمشاركة مجتمعية مسؤولة.
رئيس المجلس العلمي بخنيفرة أشرف على تأطير هذه الندوة التحسيسية و التي تميزت بمشاركة: فاعلين بالمجال الرياضي، العميد المركزي عن الجهاز الأمني، و ممثلة من المجلس المنظم ، و هيئة التدريس في شخص أستاذ للتربية البدنية و أستاذ علم الاجتماع.
مداخلات المشاركين اعترفت بتواجد ظاهرة الشغب الرياضي وكذا صعوبة مقاربة الظاهرة في أفق إيجاد حلول جدرية لها كما أقرت بعض المداخلات بكون الظاهرة ناتجة عن خلل وظيفي في فهم المباراة و الأجواء الرياضية عموما و الميل نحو التعصب و العنف و العدوانية و الانصهار في الجماعات بشكل غير سليم، و الشغب غير مرتبط بفئة عمرية محددة وإن أصبح جليا في المغرب مع ظهور المشجعين الجدد و تجاوب فئة القاصرين معه بشكل سلبي.
مداخلة المجلس العلمي تميزت بالإشارة لبعض أشكال العنف و الشغب كالسب و الشتم و إيذاء الآخرين بالكلام أو بالكتابات الحائطية وقد ركزت على أهمية الوازع الديني و الأخلاقي و دور الأسرة في التربية من أجل زرع الأخلاق الحسنة و اُحترام الآخر.
مداخلة الجهاز الأمني، السمعية-البصرية، كانت بعنوان "العنف و الشغب بالملاعب الرياضية" و تناولت بشيء من التفصيل أسباب الشغب في الملاعب و خطورتها مشيرة للبعد الردعي في معالجة العنف مستشهدة بقراءة في القانون الجنائي 09/09 و إن ركزت المداخلة على البعد الوقائي و مجهودات مديرية الأمن و أهمية التحسيس في الوسط المدرسي لنشر خطاب التسامح.