كشف موقع "سلايت أفريك" عن احتمال رحيل أفراد من عائلة القذافي يعيشون في الجزائر، مشيرا إلى وجود اتصالات بين عائشة القذافي وبعض المبعوثين المغاربة للتفاوض حول هذه المسألة. وذكر الموقع أن عائشة القذافي اللاجئة في الجزائر مع جزء من عائلتها منذ غشت الماضي، تسعى إلى الحصول على اللجوء السياسي في المغرب، وفق ما ذكره موقع "مغرب كونفيدوسيال". ومنذ اندلاع الثورة الليبية، و بعد مقتل القذافي، أظهر المغرب دائما تسامحا مع عناصر من نظام القذافي. وقد لجأ عدد كبير من الموالين للقذافي إلى المغرب. وقد الموقع أن المغرب يعد البلد الأول المفضل لدى الموالين للقذافي. من جهة أخرى أشار موقع "سلايت أفريك" إلى أن هناك العديد من المقربين من القذافي وجدوا ملجأ لهم في النيجر، ولكن هذا البلد ليس سوى مرحلة قبل الوجهة النهائية بالنسبة للبعض الذين يخيرون المغرب. وقد كشف عن هذه المعلومات موالون فارَون بعد أن تم توقيفهم من قبل جيش النيجر في قاعدة جوية، على بعد خطوات من الحدود الجزائرية. وكانت مجلة "جون أفريك" قد ذكرت في السابق أن "المغرب بلد من بلدان المغرب العربي الأبعد عن ليبيا ولذلك فإن أولوية الفرار تكون إلى المملكة". وفي شهر سبتمبر 2011، تم إيقاف الفريق الخويلدي الحميدي الذي كان مقربا من القذافي في مطار تونس- قرطاج عندما كان على استعداد للقيام برحلة إلى الدارالبيضاء. ويقول موقع "سلايت أفريك"، إن خالد الخويلدي ابنه وعديد من معاونيه منحوا الحق في البقاء بالمغرب، وأثار ذلك استياء المجلس الوطني الانتقالي. وبحسب مصادر مغربية "يبدو أن الفريق الخويلدي وأسرته غادروا المملكة -حيث لجأ هذا الأخير إلى فنزويلا، وبقي نجله في المغرب- فإن مقربين من القذافي يتحركون للدخول". وحسب مصادر إعلامية ليبية يبدو أن عائشة القذافي تحاول اللجوء إلى المغرب بعد اتصالات حثيثة مع عائلة الخويلدي وتتفاوض من أجل نقلها من الجزائر إلى الرباط. وأوضحت "سلايت أفريك" أن ابنة معمر القذافي استفزت الجزائر عدة مرات بظهورها على وسائل الإعلام. يشار إلى أن النظام في المغرب كان يقيم علاقات جيدة مع القذافي في السنوات الأخيرة بعد أن تركا جانبا خلافات الماضي، ولكن إمكانية رحيل عدد من عائلة القذافي إلى المملكة يمكن أن يثير استياء المجلس الانتقالي الليبي المؤقت.