اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، إن هزيمة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، في الانتخابات، ينطوي على إشارة قوية لحزب العدالة والتنمية. وقالت ماء العينين عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل، إن "النقابة تنعت بالذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم التعامل معها في الساحة كامتداد للحزب بما هو معروف من تداخل كبير بين النقابي والسياسي"، مؤكدة أنه "يجب على العدالة والتنمية التقاط وقراءة النتائج قراءة رزينة، لأن الإشارة القوية قد تم إرسالها من داخل فئة تشكل العصب القوي لقاعدة الحزب النضالية والانتخابية". واعتبرت القيادية "البيجيدية"، أن " أسباب تراجع الاتحاد الوطني للشغل "متعددة ومركبة... لكن الأكيد أنها عوامل تتوزع بين الخارجي وبين الذاتي الداخلي"، ومن هذه الأسباب ذكرت ماء العينين، "مراجعة التقطيع الترابي والفئوي بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبطها وتوجيهها، وقد كان واضحا أن نتائج النقابة ستتراجع بسبب ذلك". وأكدت المتحدثة، على أن " العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي دون إغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية، كما أن التنظيمات تحتاج إلى لحظات للفرز ومعرفة معادن الرجال والنساء من المناضلات والمناضلين". ودعت ماء العينين، إلى قبول الأمر الواقع بنفسية الاستيعاب والتجاوز، "لأنها ليست إلا محطة من المحطات لا تُنهي رهانات النضال الذي يجب أن يستمر بمناضلين يقرؤون عِبَر التاريخ ويصمدون حين تشتد الرياح ويتطاير المتطايرون ويغادر المتلهفون لغير النضال الحر الشريف".