انتقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد (نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) غياب المراقبة في معامل النسيج وغيرها من المعامل التي تشغل العاملات والعاملين في ظروف غير إنسانية، وفي غياب تام لشروط العمل اللائق. وجاء بلاغ النقابة بعد الفاجعة التي أودت بحياة خمسة عمال بمعمل لصناعة النسيج بمنطقة تيط مليل بالدار البيضاء، على إثر انهيار المبنى الذي يحتضن العمال، يوم الخميس 8 يونيو. وأكدت النقابة أن العمال كانوا يشتغلون منذ مدة طويلة تحت أشغال بناء أربع طوابق إضافية فوق المعمل، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها لا تحترم الشروط الأدنى للسلامة والصحة المهنية، مما يحيل على حوادث عديدة في القطاع، راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال، نتيجة جشع "الباطرونا" وتواطؤ السلطات المسؤولة. وحملت مسؤولية الفاجعة للسلطات المحلية لسماحها لصاحب المبنى بإنشاء طوابق إضافية أثناء مزاولة العمال لعملهم، داعية الحكومة إلى وضع استراتيجية كفيلة بهيكلة قطاع النسيج والملابس والجلود والصناعات المرتبطة بها. وأهابت بالعمال والعاملات بمختلف الوحدات الصناعية المهيكلة وغير المهيكلة إلى التحلي بروح المسؤولية، وفضح كل من سلوت له نفسه التواطؤ واستغلال حاجة العمال من أجل استبعادهم.