لا يزال مئات المغاربة عالقين في معبر رفح بقطاع غزة، في انتظار تسهيل عملية ترحيلهم عبر المعبر الحدودي مع مصر، وسط استمرار المطالب لوزارة الخارجية بتعجيل التدخل لإنقاذهم من الخطر المحدق بهم، ومن الظروف المزرية التي يعيشون فيها. ويؤكد العالقون أنهم يعيشون وعائلاتهم رعبا حقيقيا مستمرا بسبب القصف المتواصل، والذي لا يستثني أي جزء من القطاع المحاصر، في ظروف مأساوية، بسبب ضعف الغذاء والماء والغطاء والأساسيات. محمد لبد أحد العالقين بمعبر رفح أكد لموقع "لكم" أن حياة العالقين معرضة للخطر الشديد والمتزايد في ظل تكثيف الاحتلال غاراته على مدينة رفح، في ظل عدم تفاعل المسؤولين المغاربة مع المناشدات المتكررة. وطالب لبد وزارة الخارجية، وسفارتي المغرب بفلسطين ومصر، بالتعجيل في تسهيل عبور ما تبقى من العالقين، عبر حضور مندوب للسفارة في القاهرة بالمعبر، يهدف التنسيق مع السلطات المصرية، وإجلاء المغاربة العالقين، على غرار ما فعلته دول أخرى. وإلى جانب العالقين، تتعالى أصوات هيئات مغربية، منتقدة بطء السلطات المغربية في حماية وإجلاء العالقين، وللمطالبة بالتدخل العاجل لعبورهم الآمن نحو مصر. وفي هذا الصدد، عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن غضبها الشديد، من ترك المغاربة العالقين في غزة، والمقدر عددهم بحوالي 2000 شخص، يبيتون في العراء أمام معبر رفح الحدودي. وانتقدت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب عدم التفاعل الكلي لوزارة الخارجية والسفارتين المغربيتين في كل من القاهرة ورام الله مع استغاثة العالقين، ولا مع مراسلتها في الموضوع. ومن جانبها، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في بلاغ عاجل إلى إنقاذ مغاربة غزة قبل فوات الأوان، بعدما سدت جميع الأبواب في وجوههم، وتم هدم بيوت العديد منهم، و محاصرتهم بمعبر رفح بعد رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور بحجة عدم تواجد مسؤول دبلوماسي مغربي. وطالبت الرابطة الحقوقية وزارة الخارجية بالخارج التدخل العاجل لدى السلطات المصرية وكافة الجهات من أجل ضمان خروج امن وسريع لكل مغاربة غزة، دون أي إقصاء.