طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تيزنيت بفتح تحقيق معمق في قضية تسمم 25 تلميذا بداخلية الثانوية التأهيلية الرسموكي بالمدينة، التي وقعت يوم الأحد 16 نونبر 2025، مما أثار حالة استنفار على خلفية إصابة عدد كبير من التلاميذ بتسمم غذائي. وأوضحت الهيئة الحقوقية في بيان لها، وصل موقع "لكم" نسخة منه، أن الحادث استدعى نقل العشرات من نزلاء الداخلية إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول لتلقي الإسعافات الضرورية.
وعبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت عن قلقه البالغ إزاء هذا الحادث الذي يعيد إلى الواجهة ملف السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة الداخليات التي تستقبل مئات التلاميذ في ظروف تتطلب مراقبة دقيقة وجودة عالية في التغذية والخدمات. وشدد المكتب المحلي للجمعية على أنه يتعين فتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد ملابسات الواقعة وترتيب المسؤوليات، مؤكدا ضرورة ضمان احترام شروط السلامة الغذائية داخل المؤسسات التربوية حمايةً لصحة التلاميذ وصونًا لحقوقهم الأساسية. ويأتي هذا الحادث في سياق تتصاعد فيه المطالب المجتمعية والحقوقية بتعزيز المراقبة الصحية داخل الداخليات، وتحسين جودة التغذية والخدمات المقدمة للتلاميذ، خاصة في المناطق التي تعرف هشاشة في البنيات والموارد. وختم فرع الجمعية بيانه بالتذكير بأهمية اتخاذ إجراءات صارمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، وضمان بيئة سليمة وآمنة للتلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية، وفق ما نقله بيان المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تيزنيت.