أعلن قصر الرئاسة الفرنسية "الاليزيه"، صباح يوم الأربعاء 2 شتنبر الجاري، بباريس، عن تعيين المغربية، مريم الخمري، وزيرة للشغل، خلفا لزميلها، فرونسوا ريبسامن. مريم الخمري، التي كانت تشغل منصب كاتبة الدولة المكلفة بسياسة المدينة، جاء قرار تعيينها من لدن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بناء على مقترح الوزير الأول، وزيرة للشغل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي. تعيين مريم الخمري المزدادة بالرباط سنة 1978 على رأس واحدة من أهم القطاعات الوزارية بفرنسا شكل مفاجأة كبيرة لمتتبعي الشأن السياسي بباريس، خاصة ان إسمها، لم يظهر في لائحة المتنافسين على وزارة الشغل التي شغر كرسي التدبير فيها على إثر استقالة الوزير ريبسامن، الذي اختار تسيير بلدية "ديجون" على إثر الوفاة المفاجئة للعمدة "الان مايو" يوم 27 يوليوز الماضي. الوزيرة الشابة والبالغة من العمر 37 سنة ستجد نفسها تحت مجهر الرصد والتتبع خاصة أمام ارتفاع مؤشر البطالة في صفوف الشباب الفرنسي، وهو التحدي الذي جعل منه فرانسوا هولاند، عنوانا من عناوين حملته الرئاسية، عندما كان يشق طريقه نحو قصر الاليزيه. مريم الخمري ولجت العمل السياسي عبر عضوية الحزب الاشتراكي الفرنسي سنة 2002 حيث حازت عضوية المجلس الوطني سنة 2008 إلى أن انتخبت عضوا للمكتب الوطني سنة 2012 قبل أن تعين كاتبة وطنية مكلفة بالشؤون الأمنية داخل نفس الحزب.