كشف مسؤول أمريكي كبير أن الرئيس دونالد ترامب أجرى محادثات الإثنين مع كبار مستشاريه لمناقشة سبل الضغط على فنزويلا وقضايا أخرى. وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن اجتماع المكتب البيضاوي ضم أعضاء كبارا في فريق ترامب للأمن القومي. ولم يُكشف عن تفاصيل المحادثات حتى الآن. وجاء الاجتماع في الوقت الذي يكثف فيه ترامب الضغط على فنزويلا بسبب ما تقول الولاياتالمتحدة إنها شحنات مخدرات قادمة من هذا البلد. وقال ترامب السبت إنه يجب اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها "مغلقا بالكامل"، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، مما أثار القلق والارتباك في كراكاس. وأكد ترامب الأحد أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة زعيما غير شرعي، لكن ترامب رفض تقديم تفاصيل المكالمة الهاتفية. مادورو يقسم ب"الولاء المطلق" للشعب الفنزويلي من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه يقسم على "الولاء المطلق" للشعب الفنزويلي، وسط تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتحدث مادورو، محاطا بمسؤولين كبار آخرين، إلى حشد خارج القصر الرئاسي. وتصاعد التوتر بين البلدين، لأسباب منها ضربات أمريكية على قوارب تهريب مخدرات مزعومة في البحر الكاريبي وتهديدات ترامب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر وتصنيف جماعة دي لوس سوليس، والتي تقول إدارة ترامب إنها تضم مادورو، منظمة إرهابية أجنبية، منذ شهور. وينفي مادورو أي أنشطة إجرامية. وقال مادورو، في إشارة إلى سلفه هوجو تشافيز "كونوا على يقين أنه مثلما أقسمت أمام جثمان قائدنا تشافيز قبل أن أودعه، بالولاء المطلق على حساب حياتي وطمأنينتي، أقسم لكم بالولاء المطلق.. تأكدوا أنني لن أخذلكم أبدا". وعلّقت الجمعية الوطنية الفنزويلية اليوم جلسة استثنائية لمناقشة تشكيل لجنة للتحقيق في هجمات القوارب، وقال المكتب الصحفي للجمعية إن الجلسة أعيدت إلى الثلاثاء، وهو يوم المناقشة المعتاد. ونفذت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب يزعم أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي منذ سبتمبر أيلول، مما أدى إلى مقتل 83 شخصا على الأقل. ( رويترز)