قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إنه يجب حماية المنتخبين لأنهم ضحايا حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، على حد تعبيره. واعتبر لفتيت في تصريحات صحفية أن المنتخبين هم عماد الديمقراطية في بلادنا، مؤكدا أن أي مساس بمصداقيتهم قد يؤدي إلى فقدان الثقة في التجربة الديمقراطية والمؤسساتية.
وسبق لوزير الداخلية أن أطلق تصريحات في مجلس المستشارين دعا فيها البرلمانيين إلى اقتراح قوانين تهدف إلى حماية المنتخبين من الحملات الخبيثة، لأنها تضر بحسبه بصورتهم وتقوض الثقة في المؤسسات المنتخبة. من جانبه، هاجم وزير العدل عبد اللطيف وهبي بشدة الجمعيات التي تتابع المنتخبين بشكاوي أمام القضاء لتورطهم في قضايا فساد أو اختلاس وتبديد أموال عمومية، مشيرا أنه لن يتبقى أي شخص يترشح للانتخابات في المغرب بسبب هذه الجمعيات. ونفذ وهبي وعوده عبر التشريع حيث تمنع المقتضيات الواردة في مشروع المسطرة الجنائية جمعيات المجتمع المدني من رفع شكايا في قضايا الفساد. وتابع القضاء عشرات المستشارين الجماعيين وبرلمانيين في قضايا فساد وتبديد أموال عمومية، بعضهم يقبع في السجن، وآخرون منعوا من مغادرة التراب الوطني.