أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في الاحتفال الرسمي بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، أن روسيا ستبقى سدا منيعا ضد النازية، الروسوفوبيا، ومعاداة السامية، مجددا التزام بلاده بالدفاع عن الحقيقة التاريخية ورفض تحريف أحداث الحرب العالمية الثانية. وقال بوتين في خطابه أمام قدامى المحاربين وكبار المسؤولين العسكريين: "نحن موحدون اليوم بمشاعر الفخر والامتنان لجيل النصر الذي سحق النازية وحقق الحرية والسلام للإنسانية جمعاء"، مشددا على أن روسيا "لن تقبل أبدا بتزييف التاريخ أو تشويه سمعة الجنود السوفييت الذين قاتلوا ببسالة".
وترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العرض العسكري في الساحة الحمراء بموسكو، الذي شهد العرض مشاركة أكثر من 11 ألف جندي، بما في ذلك قوات شاركت في العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا، بالإضافة إلى وحدات من الصين وكوريا الشمالية، في إشارة إلى تعميق التحالفات العسكرية لروسيا. وتناول بوتين في كلمته أهمية الحفاظ على إرث المحاربين القدماء، مشيرا إلى أن يوم النصر يعد "العيد الأهم لكل أسرة روسية ولكل مواطن"، واعتبره رمزا للتاريخ المشترك والوحدة الوطنية، داعيا إلى نقل هذا الإرث إلى الأجيال القادمة. كما تطرق إلى دور مختلف جمهوريات الاتحاد السوفييتي في تحقيق النصر، مثنياً على مساهمة سكان آسيا الوسطى والقوقاز الذين دعموا الجبهة بكل ما تحتاجه، واحتضنوا ملايين المهجرين وشاركوا في الجهد العسكري والمدني. وعرج الرئيس الروسي على العمليات العسكرية الجارية اليوم، قائلاً إن "الشعب الروسي يدعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة"، مشيداً ب"شجاعتهم وروحهم القتالية التي تواصل تقليد النصر". واختتم بوتين كلمته بدعوة إلى وحدة الصف في سبيل تحقيق أهداف روسيا الاستراتيجية، قائلاً: "سنبقى دائماً أوفياء لتقاليد أبطالنا، وسننقل حب الوطن والعدالة إلى الأجيال المقبلة". وردد الحاضرون هتاف "أوراً!" ثلاث مرات في ختام الخطاب.