قال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل إنه كان هناك مسار يسعى لضمان استقلالية مهنة الصحافة وتخليقها، انتهى بتأسيس المجلس الوطني للصحافة. وأضاف بنسعيد في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن مسار التطوير الذاتي للمهنة لم يكن مجرد إجراء إداري، بل يعكس فهما عميقا بأن حرية الصحافة المنصوص عليها دستوريا لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال آليات التنظيم الذاتي.
وفي رده على الانتقادات التي طالت وضعية المجلس الوطني للصحافة، وإحلال لجنة مؤقتة محله، أشار بنسعيد أن الحكومة اشتغلت منذ ثلاث سنوات على توحيد المكونات الأساسية للصحافة المغربية، وكانت هناك وجهات نظر مختلفة حول التنظيم الذاتي للمهنة، والمؤسسة التي تشرف عليها، خاصة أن القانون الحالي أظهر بعض النواقص التي يجب تعديلها. واعتبر أن الحكومة واصلت مسار الإصلاح عبر إحداث اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة، لافتا أن هذه اللجنة اشتغلت طيلة سنة ونصف على تصور شامل لمهنة الصحافة، انطلاقا من التنظيم الذاتي إلى تطوير الممارسة. وسجل أن هذا الخلاصات كانت مصدر إعداد قانون جديد للمجلس الوطني للصحافة، تمت مناقشته داخل الحكومة من حيث الشكل على أن المضمون هو موضوع مناقشة مع المهنيين في إطار التنظيم الذاتي للمهنة، مشيرا أن هناك اشتغال يومي من أجل إخراج نص قانوني يضمن ممارسة التنظيم الذاتي وتخليق مهنة الصحافة، والحكومة في نهاية المسار لتنزيل قانون جديد للمجلس الوطني للصحافة يحترم التنظيم الذاتي للمهنة واستقلاليتها.