افني آيت باعمران لا تنهزم تتعب كي تستريح ،كي تعود أقوى ، نحن شعب لا يستلسم ننتصر أو نموت . والله لو بقي افناوي باعمراني واحد في العالم لاستمرت الفكرة وولدت أجيالا ممانعة تعمر الف عصر وقضية. العيد هذا العام عيد وذكرى.. "عيد كبير" بدون اضاحي هذا العام في المغرب… و كأن العناية الربانية أرادت أن تقول: عار عليكم ما فعلتم في هذه المنطقة وفي أهلها، قدمنا كل غال و نفيس من ارواحنا من أجل حرية وطن بأكمله وتقدمه و كرامته. وهي أيضا ذكرى سبت أسود دون تحقيق تنمية بعد مرور عشرين عاما على القمع الذي تعرض له شبابنا في شوارع افني المقدسة عاصمة قبائل آيت باعمران لأن جيلنا تجرأ و خرج في مسيرات احتجاجية مطالبا بحق المنطقة في مجرد مطالب اقتصادية وإدارية واجتماعية . في مثل هذه الساعات من مثل هذا اليوم كنت مختطفا أتعرض للتنكيل و الضرب والتعنيف مثل آلاف من بنات وابناء افني_ايت باعمران، كنت معصب العينين و مقيد اليدين وتهديد بالاغتصاب، وبعدها قضيت ما يقارب العام في السجن سيء الذكر "سجن انزكان ". يريدوننا أن ننسى ، كان ممكن أن نتناسى لو حققتم للشعب وعودكم والتزاماتكم. يريدوننا أن نقتنع أن كل شيء انتهى، هيهات و بلغة ولاد افني " كوم تشلل " …. الفكرة لا تموت وافني آيت باعمران ليست مجرد قضية انها فكرة عمرها الاف السنين . يردوننا أن نفقد الأمل و زراعة الإحباط و اليأس فينا …! نحن مسكونون بأمل الوجود و أمل الحلم و أمل الممانعة، قد نتعب حينا، قد نموت لكننا ابدا لا نستسلم والهزيمة عندنا مجرد درس عابر لم تكن ابدا نهاية …. انها طريق سالك بفضل الله و عزيمة الأبطال وامهاتنا وبناتنا طريقة العبور نحو مجد الحضور. عاد العيد بدون اضاحي ومرت عقود وما زال اليوم مثل البارحة : مات من مات ورحل أغلب جيل، وما زالت افني وقبائل آيت باعمران وجالية افني آيت باعمران تقاوم وتناضل وتحلم وما زلنا نحلم ونناضل ونقاوم . حقنا في التنمية حق مقدس والمسيرة المتجددة للنضال أمانة في اعناقنا وتتجدد قصة التهميش الممنهج والحصار والحكرة لكن للبيت رب يحميه و للأمانة أجيال تحملها إن شاء الله.