فشل جديد يسجله النظام الجزائري في سباقه نحو تعزيز حضوره الإقليمي في مجال النقل البحري. قرار السلطات الجزائرية بإلغاء مشروع ميناء الحمدانية في ولاية تيبازة يفتح الباب للتساؤل عن جدوى السياسات الاقتصادية المتخبطة التي تكلف الخزينة العامة مشاريع عملاقة دون رؤية واضحة. كان ميناء الحمدانية يمثل حلما استراتيجيا لربط الجزائر بالأسواق الآسيوية وتعزيز قدرتها التنافسية في البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع الشراكة المرتقبة مع الصين. لكن التكلفة المالية الباهظة، بالإضافة إلى التعقيدات التقنية واللوجستية، أطاحت بهذا المشروع الذي كان يُفترض أن يكون نقطة تحول للاقتصاد الجزائري.