حذرت المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" من الخطر الناتج عن تدهور الوضع البيئي والفلاحي بالقنيطرة، على إثر تحويل مياه واد سبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع. وأكدت المجموعة في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الوضع أصبح مقلقا حيث لوحظ ارتفاع كبير في نسبة ملوحة مياه الوادي، مما أدى إلى تدهور واضح في الغطاء النباتي والحزام الأخضر المحيط به، بسبب تسرب مياه البحر إلى مجرى الوادي.
وأوضحت أن هذا الوضع ناتج عن توقف فتح سد أولاد عامر الكائن بجماعة المكرن، إقليمالقنيطرة، بعد تحويل مياهه لواد أبي رقراق عبر قناة تنطلق من جماعة المكرن إلى الرباط ومنها إلى الدارالبيضاءسطات، مسجلة أن هذا التغيير سمح بتوغل مياه البحر في اتجاه المنبع، مما أدى إلى ارتفاع ملوحة المياه بشكل مقلق. وشددت على أن هذا الوضع يُهدد بصفة مباشرة المنظومة البيئية والفلاحية بالمنطقة، حيث أن بوادر الأثر البيئي بدأ في الظهور منذ مدة، حيث أصبحت أراضي فلاحية شاسعة غير صالحة للزراعة، وبدأت الأشجار والمزروعات في الذبول والموت، كما أن الفلاحين أصبحوا في خطر حقيقي ومعيشي بسبب فقدان مورد رزقهم، مما ينذر بأزمة اجتماعية واقتصادية إن لم يتم التدخل العاجل. وتساءلت المجموعة عن نتائج دراسة الواقع البيئي لتحويل مياه واد سبو للجهات الأخرى؟، وحول ما إذا كانت الوزارة قد قامت بدراسة بعدية ميدانية لتقييم الوضع الفلاحي الحالي والغطاء النباتي والغابوي بالمنطق؟. وطالبت بحلول بنيوية أخرى لمنع تسرب مياه البحر والحفاظ على التوازن البيئي والفلاحي والغابوي بالمنطقة، متسائلة هل ستعمل الحكومة على إنشاء محطات لتحلية البحر بالجهات التي تعاني من نقص في الماء الصالح للشرب للحفاظ على التوازن البيئي والفلاحي التخفيف من استنزاف مياه حوض سبو؟.