قالت جمعية "اللقاءات المتوسطية للسنيما وحقوق الإنسان" إنها تفاجأت بمكالمة من عون سلطة في الرباط، يخبرها بإيقاف تجهيز فضاء العروض السينمائية في الهواء الطلق بالمكتبة الوطنية بالمعدات التقنية بدعوى أنه لم يتم إشعار السلطات العمومية. وأوضحت الجمعية في بيان لها أن أشغال الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان كما تم الإعلان عنه بتاريخ 4 يوليوز2025 ، انطلقت بنقاش حول موضوع المواطنة بمدرج الشريف الادريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة محمد الخامس بالرباط بحضور متدخلين من الطراز الرفيع وبمشاركة حضور متميز، لكن أنشطة الدورة منعت من قبل السلطات العمومية للرباط.
وأكدت الجمعية أنها بادرت إلى تقديم جميع المساطر الإدارية والقانونية المتخذة مع السلطة المحلية، بما فيها موافقة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بتاريخ 14ماي، وإشعار والي جهة الرباطسلاالقنيطرة والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للوقاية المدنية بتاريخ 27 ماي موثقة ذلك بوصول استلام عن كل مراسلة. وأشارت أنه بعد تقديم هذه الوثائق طلب القائد من الجمعية تنظيم النشاط داخل المكتبة الوطنية، وقد فسرت الجمعية أن الرخصة التي تم الحصول عليها من المكتبة الوطنية تهم الباحة الخارجية وأن المعدات التقنية لا يمكن استعمالها في فضاء آخر وأن مبدأ النشاط هو العروض في الفضاء الطلق، وانتظر القائد بعد ذلك تعليمات جاءت لتطلب من الجمعية جمع المعدات بحجة عدم الترخيص للنشاط. واستغربت الجمعية لهذا التطور في موقف السلطة المحلية، من عدم الاشعار إلى عدم الترخيص مرورا باقتراح حل عقد النشاط داخل المكتبة الوطنية، وقد حاولت الجمعية معرفة السبب دون جدوى. وأدانت هذا التصرف من طرف السلطات المحلية والاستهتار بمجهودات المجتمع المدني المواطنة في التنشيط الثقافي وبإمكانياته المادية المحدودة، حيت يتم الاخبار يوم اللقاء في عين المكان ويتم تقديم تفسيرات شفوية غير مكتوبة في الوقت الذي قامت به الجمعية بمراسلات مكتوبة مقابل وصل استلام أكثر من شهر على عقد النشاط. وتأسفت الجمعية لهذا المنع غير المبرر لنشاط يتم تنظيمه منذ 12 سنة، ويأتي في دورة حول موضوع المواطنة، والتي تم الاستناد في النقاش حولها على خطاب الملك ل6 يناير 2006 بمناسبة تقديم تقرير هيئة الانصاف والمصالحة.