تحتضن مدينة أكادير بدءا من يوم غد الجمعة فعاليات المعرض الدولي للمنتوجات المحلية في دورتها الحادية عشرة، والذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، وجمعية المعرض، بساحة المعارض، قرب المستشفى الجامعي بأكادير. ووفق إفادات المنظمين، تلقى موقع "لكم" نظيرا منه، تنعقد هذه الدورة تحت شعار: "المنتوجات المحلية وندرة المياه.. أي حلول من أجل الاستدامة؟" وهو شعار يعكس وعيا متزايدا بالتحديات المناخية والبيئية، ويؤكد على أهمية المنتوجات المحلية كرافعة لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي، ومكون أساسي في مواجهة ندرة الموارد المائية وتغير المناخ، ضمن منظور يربط بين التنمية المجالية والاستدامة.
ويشكل المعرض الدولي للمنتوجات المحلية بأكادير منصة وطنية رائدة في مجال تثمين المنتوجات المحلية، وفرصة متميزة لتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال ربط جسور التعاون والتبادل بين مختلف الفاعلين، سواء على مستوى الإنتاج أو التسويق أو الابتكار. ووفق بلاغ المنظمين، يمتد المعرض على مساحة تبلغ 4500 متر مربع، ويتوقع أن يستقبل هذه السنة ما يزيد عن 145.000 زائر، إلى جانب مشاركة 230 عارضا يمثلون تعاونيات متخصصة في المنتوجات المحلية، كزيت الأركان، والعسل، والزعفران،والتمور، واللوز، والحناء، والنباتات الطبية والعطرية، والصبار، والورد، وزيت الزيتون، والكسكس، وغيرها من المنتوجات التي تعكس غنى وتنوع التراث المحلي المغربي. ووفق المنظمين، تتميز دورة هذه السنة ببرنامج غني ومتنوع، يتضمن ندوات ولقاءات علمية تناقش قضايا الماء والمناخ، بمشاركة خبراء، باحثين، ومهنيين، كما سيتم تنظيم ورشات تقنية لفائدة المشاركين حول مواضيع تتعلق بالتسويق الرقمي للمنتوجات، وكذا مساطر الترخيص الصحي وتصدير المنتوجات المحلية. وتواصل نسخة هذه السنة الاحتفاء بالإعلام الفلاحي، من خلال تنظيم النسخة الثالثة من "جائزة سوس ماسة للصحافة والفلاحة"، اعترافا بدور الإعلام في إبراز الدينامية الترابية وتسليط الضوء على قضايا الفلاحة والمنتوجات المحلية. وتندرج هذه التظاهرة ضمن استراتيجية شاملة لتنمية المنتوجات المحلية، وتعزيز التقائية السياسات العمومية الداعمة للاقتصاد المجالي، وتثمين المؤهلات الترابية والموارد الطبيعية، من خلال تعزيز مكتسبات مخطط المغرب الأخضر ومواصلة الدينامية التنموية لاستراتيجية الجيل الأخضر، بما يعزز إشعاع جهة سوس ماسة كقطب اقتصادي وفلاحي واعد.