لقاء مرتقب يجمع وزارة الصحة والنقابات    وزارة الفلاحة تترقب استيراد حوالي 600 ألف رأس من الأضاحي قبيل العيد    لاعب دولي مغربي يتعرض لاعتداء بشع في ألمانيا    الرجاء يرفع شكاية إلى لجنة الأخلاقيات ضد نابي مدرب الجيش الملكي بسبب تصريحاته    4 سنوات نافذة لصاحبيْ فيديو "شر كبي أتاي"    الاتحاد الهولندي يعين عادل رمزي مدربا لمنتخب تحت 18 سنة    زيادة 1000 درهم.. السكوري في رده على "البيجيدي": قمنا بما فشلت فيه الحكومات السابقة    المديرية العامة للأمن الوطني تنظم ندوة حول "مكافحة الجرائم الماسة بالمجال الغابوي"    الإيسيسكو تحتضن ندوة ثقافية حول مكانة المرأة في الحضارة اليمنية    "التنسيق الميداني للتعليم" يؤجل احتجاجاته    غامبيا جددات دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب وأكدات أهمية المبادرة الملكية الأطلسية    هذا هو موعد مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري    تحرير ما معدله 12 ألف محضر بشأن الجرائم الغابوية سنويا    الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لفلسطين بجامعة "السوربون"    بالفيديو.. "الديستي" تساعد إسبانيا في الإمساك بقارب يحمل طنين من الحشيش    الملك يهنئ بركة على "ثقة الاستقلاليين"    تفاصيل حصرية على كيفاش تشد المجرم اللي قتل تلميذة بطريقة بشعة فصفرو: سبق ليه دوّز 5 سنوات نافذة ديال السجن بسبب تكوين عصابة إجرامية (صورة)    شنو هي قصة مرات سانشيث؟ وشنو المبررات اللي خلات سانشيث يبقى فمنصبو؟    الأنفاس مقبوطة فالحركة الشعبية...والسبب: انتظار جلسة النطق بالحكم ضد انتخاب محمد أوزين أمينا عاما    نيروبي.. وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء دول إفريقيا للمؤسسة الدولية للتنمية    الرئاسيات الأمريكية.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    مجلس النواب.. انطلاق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية برسم سنة 2024    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    الاتفاق رسميا على زيادة عامة في أجور العاملين بالقطاع العام بمبلغ 1000 درهم شهريا        المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب    الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري    إدارة السجن المحلي بوجدة تنفي ما نقل عن والدة سجين بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجهه    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين    رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الإثنين بأداء إيجابي        غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    الروائي الأسير باسم خندقجي يهزم السجان الإسرائيلي بجائزة "بوكر العربية"    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    200 مليون مسلم في الهند، "أقلية غير مرئية" في عهد بهاراتيا جاناتا    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من مواجب رفع الدرجات وتكفير الخطيئات
نشر في العرائش أنفو يوم 20 - 06 - 2015


بسم الله الرحمن الرحيم

من مواجب رفع الدرجات وتكفير الخطيئات

أما بعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما أري أعمار الأمم السابقة[1] ،وقارن طولها بقصر أعمار أمته الآخرة التي أخبر أنها في الجملة ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك"[2]آلمه ذهاب فرص استباق الأجر عن أمته وأحزنه ذهاب فرص الثواب عن أتباع حنيفيته فأرضاه الله تعالى بنفحات كثيرة رتب عليها جزاءات عديدة جعلها عوضا عن النقص المقدر في العمر الذي يحول بينها وبين نيل المقامات العلية التي كان صلى الله عليه وسلم يرجو أن تستحقها أمته لتتقدم على الأمم كلها يوم القيامة فتحظى بشرف الأولية في المحاسبة والشفاعة ودخول الجنة..

فأرضاه الله تعالى بأن جعل العوض عن قصر العمر المفوت لفرصة استباق الأجر بتنويع أسباب الإثابة المتمثلة في الجملة في:
1 المضاعفة في المثوبات
2 المكافأة على الابتلاءات
3 المجازاة على صحيح النيات
4 التعريف بأوقات النفحات في الساعات والأيام والليالي والشهور المباركات
5 أوقف السيئة على واحدة دون مضاعفات
6 أنه سر بين العبد وبين رب البريات
أما مضاعفة الحسنات فبالمجازاة عليها بمضاعفة أمثالها للزيادة في ثوابها، فعن خريم بن فاتك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الأعمال ستة، والناس أربعة: فموجبتان، ومثل بمثل، وحسنة بعشر أمثالها، وحسنة بسبع مائة ضعف. فأما الموجبتان : فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار . وأما مثل بمثل : فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه، كتبت له حسنة، ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها، ومن أنفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبع مائة . وأما الناس: فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة[3].
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به يدع شهوته، و طعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك[4].

وقد تزداد المضاعفة بأنواع الخير التي تتعدى إلى الغير بالإحسان إذا جمعت أسباب قبولها، ووقعت في المحل الذي يرضاه الله عز وجل، وكانت مباركة في نتائجها، ومحمودة في اتساع آثارها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه[5] حتى تكون مثل الجبل[6].
وفي رواية إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مُهره[7] حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات " و " يمحق الله الربا ويربي الصدقات.."[8]
قال القرافي في قول الله تعالى:
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أي له عشر مثوبات أمثال المثوبة التي كانت تحصل لعامل من غير هذه الأمة فإن تضعيف الحسنات إلى عشر من خصائص هذه الأمة ، وإذا كان معنى قوله " عشر أمثالها " أمثال المثوبة التي كانت تحصل لمن كان قبلنا فيصير صائم رمضان كصائم عشرة أشهر من غير هذه الملة ، وصائم ستة بعده كصائم شهرين من غير هذه الملة فصائم المجموع كصائم سنة من غير هذه الملة فإذا تكرر ذلك منه كان كصائم جميع العمر من غير هذه الملة فهذا تشبيه حسن ، وما شبه إلا المثل بالمثل لا المخالف بالمخالف بل المثل المحقق من غير زيادة ولا نقصان فاندفع الإشكال [9].
وثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مخبرا عن ربه :
[ يقول الله تبارك وتعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ] الحديث وإنما خص الصوم بأنه له وإن كانت العبادات كلها له الأمرين باين الصوم بهما سائر العبادات[10].
أحدهما : أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات
الثاني : أن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلا له فلذلك صار مختصا به وما سواه من العبادات ظاهر ربما فعله تصنعا ورياء فلهذا صار أخص بالصوم من غيره وقيل غير هذا

أما المكافأة على الابتلاءات فالمراد بها تقدير أنواع من المصيبات بفقد المحبوبات أو بفوت المطلوبات أو بالإصابة المؤلمة في النفس أو الأبناء والبنات، لتكفير الخطيئات، ورفع الدرجات التي تؤهل للمقامات العليات. ومما ورد حجة على ذلك، قول أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه[11]
وقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء فقال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان رقيق الدين ابتلى على حسب ذاك وان كان صلب الدين ابتلى على حسب ذاك قال فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشى في الأرض وما عليه خطيئة[12] .
وقول أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة[13].
وقول عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة فقلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها[14].
وقول عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اشتكى العبد المؤمن أخلصه الله من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد[15].
وقول أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها[16].
وقول جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء[17].
وقول ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى بأهل البلاء ولا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم[18].
فبينت هذه النصوص أن الابتلاء يرفع الله به درجات العبد ويكفر به خطيئاته ويعظم مثوباته، ليتبوأ المحل الذي أراده الله تعالى له بفضله ورحمته.
وأما المجازاة على صحيح النيات بالعزم على المبرات، فالمراد بها إثابة العبد على الخير الذي يعزم عليه بفعل لم يفعله إذا تهيأت له أسبابه، وتيسرت لديه القدرة عليه.
فعن أبي كبشة الأنماري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مال عبد من صدقة و لا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز و جل عزا و لا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر و أحدثكم حديثا فاحفظوه. إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه، و يصل فيه رحمه، ويعمل لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل. وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مال،ا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء. و عبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، و لا يعمل لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل. و عبد لم يرزقه الله مالا و لا علما، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته فوزرهما سواء[19].
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة صادقا بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه " .[20]
وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد خلفتم بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم المرض[21].
فبينت هذه الأحاديث أن الذي ينوي الإحسان بالمال أو بالنفس.. أو يتحرق على ما يُعمل من البر لعجزه أو ضعفه عن فعله، يعطيه الله تعالى ثواب الفاعل فضلا منه تعالى ونعمة.

وأما التعريف بأوقات النفحات في الساعات المباركات، فلم يأل النبي صلى الله عليه وسلم جهدا في التعريف بها والحث على تحريها في حينها ودعوة الناس إلى استباق الفضل الممكن فيها. ومما ورد عنه صلى الله عليه وسلم مما يفيد ذلك قوله:
"افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم"[22].
ومن هذه النفحات في الساعات: ساعة الجمعة وجوف الليل. وفي الأيام: يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق. وفي الليالي: ليلة القدر وليلة النصف من شعبان. وفي الشهور: الأشهر الحرم وشعبان ورمضان.. إلا أن أجل أوقات عرض النفحات التي جمع الله فيها ما تفرق في غيرها، شهر رمضان الذي جعله الله تعالى سببا لرفع الدرجات، وتكفير الخطيئات، وكسر الشهوات، والانزجار عن خواطر المعاصي والمخالفات[23].
أما رفع الدرجات فواضح في قوله صلى الله عليه وسلم:
قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة. وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب. فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه [24].
وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
كل عمل بن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. الصوم جنة، الصوم جنة[25].
وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلن يدخل منه أحد[26].
وفي قوله صلى الله عليه وسلم:
من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب - يعني الجنة - يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر[27].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا[28].

وأما تكفير الخطيئات ومحو السيآت فلقوله صلى الله عليه وسلم:
من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه كفر ما قبله[29].
ولقوله:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه[30].
ولقوله:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه[31].
ولقوله:
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه[32].
ولقوله:
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر[33]
ولقول مالك بن الحويرث:
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة قال : آمين ثم رقي عتبة أخرى فقال : آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال : آمين ثم قال :أتاني جبريل فقال : يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قلت : آمين قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله قلت : آمين فقال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين.[34]
أما إيقاف السيئة على واحدة دون مضاعفات فكي لا تأكل الحسنات ولا تغلب أنواع المبرات قال صلى الله عليه وسلم:
..من عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها..[35].
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء فإن عملها كتبت له سيئة واحدة[36].
وفي حديث المعراج: قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم:يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا فإن عملها كتبت له سيئة واحدة " .. رواه مسلم
فأبانت هذه النصوص عن أهمية هذه النفحات في توفير الطاعات واكتساب المزيد من الحسنات التي تنوعت مواجبها في شهر رمضان الذي عدد الله تعالى في وظائفه وكثر من خيراته، إكراما لعبادة ببركة رسوله الذي شهد له بحرصه على أمته في قوله تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رءوف رحيم".
وأما كونه سرا بين العبد وبين رب البريات ، فواضح من اختصاص الله تعالى وحده بالإثابة عليه بالنظر إلى تحفظ العبد فيه الناتج عن لحاظ نظره، وذكر ما عند لله تعالى فيه من جهة الإيمان والاحتساب وطيب النفس به، والتحقق بمقامات الإحسان الثلاثة: الإتقان، وذكر نظر الله تعالى، وتحمل مقاومة شح النفس للبذل المخلص للمال الطيب المستحق لذوي الحاجة، والفاقة، والمسكنة.
ويدل على هذا الاختصاص قول الله تعالى في الحديث القدسي الجليل:
كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به يدع شهوته، و طعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فمه أطيب عند الله من ريح المسك[37].
قال أبو عبد الله القرطبي:
ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مخبرا عن ربه [يقول الله تبارك وتعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به..".
وإنما خص الصوم بأنه له وإن كانت العبادات كلها له الأمرين باين الصوم بهما سائر العبادات
أحدهما: أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات
الثاني: أن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلا له فلذلك صار مختصا به وما سواه من العبادات ظاهر ربما فعله تصنعا ورياء فلهذا صار أخص بالصوم من غيره[38].
أحكام الصيام

دلالة الصوم في اللغة
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي:
الصَّوْمُ: تَرْكُ الأكلِ وتَرْكُ الكلام، وقوله تعالى: انّي نَذَرتُ للرحمن صَوْماً، أي صَمتاً وقُرِىءَ به صوما .
ورجالٌ صُيّامٌ، ولغة تميم صُيَّم، والصَّوْمُ قيامٌ بلا عَمَل.
والصَوْمُ: الإمْساكُ عن الطُعْمِ. وقد صامَ الرجل صَوْماً وصِياماً. وقومٌ صُوَّمٌ بالتشديد وصُيَّمٌ أيضاً. ورجلٌ صَوْمانُ، أي صائِمٌ[39].
ولخص أبو الحسين أحمد بن زكريا بن فارس المعاني التي تستفاد من مادة صوم فقال:
الصاد والواو والميم أصلٌ يدلُّ على إِمساكٍ وركودٍ في مكان. من ذلك: صَوم الصَّائم، هو إمساكُهُ عن مَطعَمه ومَشربه وسائرِ ما مُنِعَهُ. ويكون الإمساك عن الكلام صوماً، قالوا في قوله تعالى: "إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْماً" [مريم 26]، إنَّه الإمساكُ عن الكلامِ والصَّمتُ. وأمَّا الرُّكود فيقال للقائم صائم، قال النابغة:
خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ *** تحتَ العَجَاجِ وخيلٌ تَعلُك اللُّجُما
والصَّوم: رُكود الرِّيح. والصَّوم: استواء الشَّمس انتصافَ النَّهار، كأنَّها ركدت عند تدويمها[40].
دلالة الصوم في الاصطلاح:
المتأمل في النصوص القرآنية والأنباء النبوية يلاحظ أن دلالة الصوم الشرعي الذي شعل الله تعالى ظرفه شهر رمضان الذي بين شعبان وشوال ، ووقته من طلع الفجر إلى غروب الشمس، لا يتحقق به المطلوب من القبول، حتى يتحقق فيه الإمساك المادي عن المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع، والإمساك المعنوي عن مثل الغيبة والنميمة، وإخلاء القلب محل نظر الله تعالى عن الإثم والغل والحقد والحسد والبغضاء..والتفرغ لتحمل أذى الناس الشاردين بالتصدق عليهم بالحلم عنهم، وترك مقابلة أذاهم بالقول أوالفعل بما يتناسب مع حق القود تعبدا لله تعالى بجعل الصوم خالصا كله له لا حظ فيه للنفس الأمارة بالسوء.
ومن صريح ما يدل على مجموع ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه[41]".
وقوله شرفه الله تعالى وعظم:
"رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع . ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر[42]".
وقوله سوده الله تعالى وكرم:
..وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب. فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم. [43].

ثبوث الهلال

وهو مفتاح التعبد بركن الصيام الذي شعل الشرع الرؤية عنوانا عليه لقول الله تعالى:
فمن شهد منكم الشهر فليصمه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم : لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له[44]. وفي رواية: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين[45]. وفي أخرى: لشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين" قال فكان ابن عمر إذا كان شعبان تسعا وعشرين نظر له فإن رؤي فذاك وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا قترة أصبح مفطرا فإن حال دون منظره سحاب أو قترة أصبح صائما قال فكان ابن عمر يفطر مع الناس ولا يأخذ بهذا الحساب[46].
وقد اختار المغاربة فيها
لدفع التقليد المشوب بالظن بسب قلة التحفظ المتتابع في الشهور كلها في حق الدول التي تعلن عن الرؤية الأولى.
اعتماد المشاهدة بالعين المجردة على المذهب القائل باختلاف المطالع، وأن لكل بلد رؤيته، وهذا اختيارهم من قديم لا يرون غيره، وهو قول مالك فيما رواه عنه المدنيون كما قال ابن عبد البر في الاستذكار [3/282].
ومن حججهم على صحة هذا الاختيار، زيادة على العمل المتوارث، قول عبد الله بن عباس لكريب لما قدم المدينة من الشام: متى رأيتم الهلال؟ فقال: رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال: ولكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: أَوَلاَ تكتفي برؤية معاويةَ وصيامِه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم [م 1087].
قال ابن عبد البر: روى المدنيون عن مالك وهو قول المغيرة وابن دينار وبن الماجشون أن الرؤية لا تلزم غير أهل البلد الذي وقعت فيه إلا أن يكون الإمام يحمل الناس على ذلك..
وروي عن ابن عباس أنه قال لكل قوم رؤيتهم؛ وبه قال عكرمة والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وإليه ذهب بن المبارك وإسحاق بن راهويه وطائفة.
وحجة من قال بهذا القول ما أخبرنا به أبو محمد عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثني محمد بن أبي حرملة قال أخبرني كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها فاستهل رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني بن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال قلت رأيته ليلة الجمعة قال أنت رأيته قلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية قال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصومه حتى نكمل الثلاثين أو نراه فقلت أفلا تكتفي برؤية معاوية وصيامه قال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم[47].
قال أيوب السختياني: كتب عمر بن عبد العزيز عالم المدينة إلى أهل البصرة بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الشهر تسع وعشرون ليلة لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه إلا أن يغم عليكم فإن غم عليكم فاقدروا له.
وإن أحسن ما يقدر له أنا رأينا هلال شعبان لكذا أو كذا والصوم إن شاء الله لكذا وكذا إلا أن تروا الهلال قبل ذلك[48].


عقد النية على صيامه ليلة حلوله

أصل النية عند أهلُ اللغة من النَّوَى الذي هو التَّحَوُّل من دار إلى دار ثم حمل عليه البابُ كلُّه فقالوا: نوَى الأمرَ يَنوِيه، إذا قَصَدَ له. وممَّا يصحِّح هذهِ التآويلَ قولُهم: نَوَاه الله، كأنَّه قَصَدَه بالحِفْظِ والحِياطة. قال:
يا عَمرُو أحسِنْ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ *** واقرأْ سلاماً على الذَّلْفاءِ بالثَّمَدِ
أي قصَدَك بالرَّشَد. والنِّيَّة: الوجه الذي تَنْوِيه. ونَوِيُّكَ: صاحبُك نيَّتُه نِيَّتُكَ[49].
وهي مشترطة في كل عبادة لافتقار قبولها إلى قصد المستحق لها عند القيام بها، لقول الله تعالى:
قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون [ اعراف 29 ].
ولقوله سبحانه: فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون [ غافر 14 ].
ولقوله تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة [ بينة 5 ].
قال ابن عبد البر: والإخلاص النية في التقرب إليه والقصد بأداء ما افترض على المؤمن[50]."وهذا يقتضي أن يكون كل عمل بغير نية لا يجزئ[51]". "ولا تجزئ.. [عبادة] إلا بنية وقصد، لأن المفروضات لا تؤدى إلا بقصد أدائها، ولا يسمى الفاعل على الحقيقة فاعلا إلا بقصد منه إلى الفعل، ومحال أن يتأدى عن المرء ما لم يقصد إلى أدائه وينويه بفعله، وأي تقرب يكون من غير متقرب ولا قاصد[52]".
وروى مالك أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي قال : سمعت علقمة بن أبي وقاص يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه[53].
وورد اشتراط تحقق القلب في خاص من الصوم وهو الصوم الفرض لما رواه ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له[54].
وروى مالك عن نافع أن ابن عمر قال: لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر[55].
قال أبو عمر ابن عبد البر: "روى بن القاسم وغيره عن مالك قال لا يصوم إلا من بيت من الليل قال ومن أصبح لا يريد الصيام ولم يصب شيئا من الطعام حتى تعالى النهار ثم بدا له أن يصوم لم يجز له صيام ذلك اليوم".
وقال مالك: "من بيت الصيام أول ليلة من رمضان أجزأه ذلك عن سائر الشهر". و "من كان شأنه صيام يوم من الأيام لا يدعه فإنه لا يحتاج إلى التبييت لما قد أجمع عليه من ذلك". "ومن قال لله علي أن أصوم شهرا متتابعا فصام أول يوم بنية ذلك أجزأه ذلك عن باقي أيام الشهر[56]".

كتبه :الدكتور ادريس ابن الضاوية
أستاذالتعليم العالي و رئيس المجلس العلمي المحلي للعرائش
[1] قال الإمام مالك: وسمعت من أثق به يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله وما شاء الله من ذلك , فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغه غيرهم من طول العمر , فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر . الموطأ برقم 899.
[2] أخرجه الترمذي (3550)، وابن ماجة (4236)، وابن حبان (2/96)، والحاكم (2/427)، وقد حسّن إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/244)، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وللحديث شاهد من حديث أنس نحوه إلا أنه قال:"وأقلهم الذين يبلغون الثمانين" أخرجه أبو يعلى (5/283) قال الإمام مالك: وسمعت من أثق به يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله وما شاء الله من ذلك , فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغه غيرهم من طول العمر , فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر . الموطأ برقم 899.
[2] أخرجه الترمذي (3550)، وابن ماجة (4236)، وابن حبان (2/96)، والحاكم (2/427)، وقد حسّن إسناده الحافظ ابن حجر في فتح الباري
[3] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد
[4] رواه أحمد 2/443 ومسلم برقم 1151
[5] قال المناوي: فلوه بفتح الفاء وضم اللام وشدة الواو ويقال بكسرفسكون مخففا وهو المهر وقيل كل عظيم من ذات حافر وفي رواية فصيله وذلك لأن دوام نظر الله إليها يكسوها نعت الكمال حتى ينتهي بالتضعيف إلى حال تقع المناسبة بينه وبين ما قدم نسبة ما بين المهر إلى الخيل وخصه بضرب المثل لأنه يزيد زيادة بينة ولأن الصدقة نتاج عمله ولأنه حينئذ يحتاج للتربية وصاحبه لا يزال يتعهده وإذا أحسن القيام به وأصلحه انتهى إلى حد الكمال..فيض القدير 2/306
[6] رواه الإمام مالك في الموطأ برقم 1806 والبخاري برقم 6993 ومسلم برقم 1014
[7] المُهْرُ ولد الفرس والجمع أَمْهَارٌ و مِهَارٌ و مِهَارَةً بكسر الميم فيهما والأُنثى مُهْرَةٌ والجمع مُهَرٌ بوزن عُمر و مُهَرَاتٌ بفتح الهاء وفرس مُمْهَرٌ ذات مُهْرٍ. انظر مختار الصحاح مادة هرم
[8] رواه الترمذي برقم 662 وقال: هذا حديث حسن صحيح
[9] أنوار البروق في أنواع الفروق 4م175
[10] الجامع لأحكام القرآن 2/269
[11] رواه أحمد والبخاري برقم 5318 وابن حبان 7/166 والبيهقي في الكبرى 3/373 وفي شعب الإيمان 7/157
[12] رواه احمد 1/173 وابن حبان 7/160
[13] رواه الترمذي برقم 2399 وقال: هذا حديث حسن صحيح
[14] رواه البخاري برقم 5328 ومسلم برقم 2576 وأبو نعيم في الحلية 2/72 والبيهقي في الكبرى 4/353
[15] البخاري في الأدب 175 وابن حبان 7/198 وعبد بن حميد في المسند 432 والطبراني في الأوسط 2/253
[16] رواه ابن حبان 7/169 وأبو يعلى 10/482
[17] رواه الترمذي برقم 2402 والطبراني في المعجم الصغير 1/256 والبيهقي قي السنن الكبرى 3/385 وفي شعب الإيمان 7/180
[18] رواه الطبراني في الكبير 3/92 بإسناد صالح
[19] رواه أحمد 4/231 والترمذي برقم 562 وقال: هذا حديث حسن صحيح
[20] رواه الترمذي برقم 1653 وأبو داود برقم 1520 وابن ماجه برقم 2797 وابن حبان 7/465 والحاكم في المستدرك 2/87
[21] رواه احمد 3/300 ورواه ابن ماجة برقم 2765
[22] رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/250 والبيهقي في شعب الإيمان 2/42 وابو نعيم في الحلية 3/162
[23] انظر مقاصد الصوم للعز بن بد السلام ص 10
[24] رواه البخاري برقم 4778 ومسلم برقم 1155 عن أبي هريرة
[25] رواه أحمد برقم 9712 وإسناده على شرط الشيخين كما قال الشيخ شعيب الأرنؤوط
[26] رواه البخاري برقم 1797 ومسلم برقم 1152 عن سهل بن حنيف
[27] البخاري 1798 برقم ومسلم برقم 1027 عن أبي هريرة
[28] رواه البخاري برقم 2685 ومسلم برقم 1153
[29] رواه أحمد 3/55 وابن حبان 8/219 عن أبي سعيد الخدري
[30] رواه البخاري برقم 38 ومسلم برقم 760 وأبو داود برقم 1372 والترمذي برقم 683 والنسائي برقم 2202 وابن ماجه برقم 1326
[31] الموطأ برقم 249 وأحمد 2/281 ومسام برقم 523 وأبو داود برقم 1371 والترمذي برقم 808 والنسائي برقم 2198
[32] رواه البخاري برقم 1802 ومسلم برقم 760 وأبو داود برقم 1372 والترمذي برقم 683 والنسائي برقم 2202 .
[33] رواه مسلم برقم 233 عن أبي هريرة
[34] رواه ابن حبان 2/140
[35] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد
[36] رواه أبو يعلى 6/170
[37] رواه أحمد 2/443 ومسلم برقم 1151
[38] الجامع لأحكام القرآن 2/269
[39] العين مادة "صوم" .
[40] مقاييس اللغة مادة "صوم" .
[41] البخاري برقم 1804
[42] البخاري برقم 1690
[43] رواه البخاري برقم 4778 ومسلم برقم 1155 عن أبي هريرة
[44] الموطأ برقم 345 رواية محمد بن الحسن الشيباني
[45] البخاري برقم 1810
[46] أبو داود برقم 2320
[47] الاستذكار 3/282
[48] السنن الكبرى للبيهقي 4/205
[49] مقاييس اللغة مادة نوى
[50] التمهيد 22/100
[51] الاستذكار 1/264
[52] التمهيد 22/101
[53] الموطأ رواية محمد بن الحسن برقم 982
[54] صحيح ابن خزيمة 1933
[55] موطأ محمد بن الحسن الشيباني برقم 371


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.