العرائش أنفو شهدت مدينة طراغونة في كاتالونيا، شمال شرق إسبانيا، تنظيم الدورة الخامسة عشرة من المهرجان المغربي كانت مناسبة تعريفية رائعة للجمهور الإسباني بالثقافة المغربية، وجسرًا للتواصل بين أوروبا وأفريقيا. حيث يحتفلون بعروض فنية فلكورية جماهيرية ، تنوع المغرب من طنحة الى الكويرة ، في جو من الفرح والتبادل الثقافي. وشاركوا المبدعين اراءهم المميزة،حضر المؤتمر عدد من الإسبان والكتالونيين، إلى جانب ممثلين عن الأعضاء الأمنيين، ما يعكس أهمية الحقيقة في الروابط الثقافية بين المملكتين. الإحتفاء الثقافي والتواصل الرسمي وفي كلمة افتتاحية، السيدة كريمة بنيعيش ، سفيرة المملكة المغربية في اسبانيا،اقرت بأهمية هذه الفعاليات في تعزيز العلاقات بين الجميع، وتساهم في أن الثقافة تُمثل جسرًا للتفاهم المتبادل. كما تحدثت عن دور المغرب في إبراز ثقافته في الساحة الدولية. من جانبها، تحدثت السيدة إكرام شاهين، القنصل العامة للمملكة بطراغونة ليريدا اراغون في دعم مكانة المغرب في المنطقة . وأدركت أن هذه المبادرات تساعد في توفير الثقافة المغربية وتوريثها للأجيال القادمة . ولم يفوت عمدة مدينة طراغونة الفرصة، حيث عبر في كلمته عن اعتزازه باحتضان المدينة لهذا المهرجان الثقافي المغربي، وأشاد بأهمية العلاقات المغرب وإسبانيا، بالتأكيد أن المدينة ستظل دائما منفتحة على مثل هذه المظاهرات التي تغني الفضاء الثقافي المحلي وقوي جسور التعاون. لقد تطورت الأحداث المتعلقة بالمهرجان بسبب التنظيم الضعيف. بحيث عبر العديد من الحضور عن استيائهم من الفوضى التي شابت الحدث، مما أثر على سيرة الفعل. المشكلة هي أنها تمثلت في عدم توفير واحترام البروتوكول، وعدم وجود أماكن للجلوس الكافية، بالإضافة إلى غياب دائم للجهة المنظمة ، وهنا يطرح السؤال نفسه ؟ المسؤوليات عن هذا الوضع تتحملها الجمعية المنظمة ، التي قد أسندت لها مهمة تنظيم الحدث. ولكن من الغاية تحقيق أغراض شخصية بعيدًا عن الفعالية. مهرجان المملكة المغربية بمدينة طراغونة وفي سياق متصل، لأول مرة القنصل العام للمملكة المغربية في المدينة، السيدة إكرام شاهين، رغم سمعتها الطيبة وجهودها الملموسة في خدمة الجالية المغربية. في النهاية، يبقى المهرجان الثقافي فرصة رائعة لتقديم التراث المغربي في الخارج وتعزيز مكانة المملكة في الساحة الدولية. لكن كما في أي فعالية دولية، يحتاج مثل هذا الحدث إلى تنسيق أفضل وتحسين التنظيم لضمان تقديم صورة مشرفة عن المغرب. النقد البناء هنا لا يقصد التقليل من الجهود المبذولة، بل الهدف هو ضمان تنظيم فعاليات على أعلى مستوى يعكس مكانة المملكة في العالم.