وصل محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى مدينة الناظور خلال الساعات الماضية، في زيارة وصفت بالمهمة للتحقيق في أحداث العرس الذي أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. المناسبة، التي وثقت مقاطع منها انتشار مظاهر ترف غير مسبوقة، شهدت مشاركة عدد من الفنانين المغاربة، واستعراض سيارات فارهة، وإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وهي أفعال تمثل مخالفة صريحة للقانون المغربي، خصوصًا فيما يتعلق بالسلامة العامة وحيازة الأسلحة النارية. مصادر محلية أكدت أن العريس المزعوم شخصية معروفة بالمنطقة ويشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات، مع الإشارة إلى أنه لم يحضر شخصيًا إلى العرس، ما زاد من الغموض حول الواقعة. الزيارة الأمنية تأتي في ظل تصاعد مطالب الرأي العام بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، ومعرفة الجهات المسؤولة عن الخروقات القانونية التي رافقت الحفل، وسط دعوات إلى فرض الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل المخالفين. السلطات المحلية أكدت أنها ستعمل على متابعة كل الوقائع المتعلقة بالعرس، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما يضمن احترام القانون وحماية المواطنين.