دعا فاعلون اقتصاديون شبان، اليوم الأربعاء بفاس، إلى إحداث فضاء للتعشير بالمدينة لجعلهم أكثر تنافسية. وأبرز السيد سعيد بلخياط، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، خلال لقاء نظمه نادي المقاولة الشابة التابع لجمعية فاس - سايس، أنه بات من الضروري التعجيل بإحداث أرضية مندمجة للتعشير تخول القيام في عين المكان بالإجراءات الجمركية اللازمة خلال عمليات الاستيراد والتصدير. وقال إن صناعات قطاع النسيج والألبسة تواجه العديد من المشاكل الناجمة بالأساس عن غياب أرضية للتعشير، مما يساهم في ارتفاع تكاليف الإنتاج، موضحا أن هذه الوضعية تسفيد منها منطقة طنجة بالأساس. وأضاف أن مدينة فاس تقع على بعد 400 كلم من ميناء طنجة المتوسط، لذلك تكون ملزمة بتحمل جميع تكاليف النقل عند التصدير والاستيراد، مشيرا إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى إضاعة يومين أو ثلاثة أيام قبل تصدير أو استيراد البضائع. من جانبه، أوضح رئيس دائرة الجمارك بفاس أن إحداث فضاءات التعشير أملاه هاجس تعزيز تنافسية المقاولات المغربية، مضيفا أن الهدف المنشود يتمثل في تقليص تكاليف ومدة عملية التعشير، وضمان تأمين البضائع والتخفيف من الازدحام بالموانئ والمطارات. وأشار إلى أنه في هذا الإطار، تم إنشاء 28 فضاء للتعشير بالدار البيضاء و16 بالنواصر، و8 في طنجة، و2 في المحمدية بهدف تأمين تخزين بضائع التصدير والإستيراد بغية تعشيرها بما يساهم في تقليص التكلفة لفائدة المقاولات. وأكد استعداد مصلحة الجمارك بفاس لدعم أي عمل يروم توفير مخازن وفضاءات للتعشير بالمدينة من أجل تطوير تنافسية المقاولات بالجهة.