اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على الموارد الغابوية بجهة فاس- ،بولمان

تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، خصوصا خلال السنتين الماضيتين، بغية الحفاظ وتقييم الموارد الغابوية المتواجدة بجهة فاس-بولمان
وأضحى المشروع المندمج لغابات الأطلس المتوسط، الذي أطلقته، السنة الماضية، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالجماعة القروية سكورة (إقليم بولمان)، استراتيجية فعالة تروم وضع أنظمة تدبير تشاركية ومتعددة الوظائف للغابات والمدارات، تساهم في الحفاظ على النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي للغابة وتطوير الإنتاجية ومراقبة التصحر بالجهة.
ويهدف هذا المشروع، الذي يمتد على مدى خمس سنوات، إلى تطوير أنظمة تشاركية جديدة للمناطق الغابوية، وتنفيذ هذه الأنظمة الجديدة بمناطق أخرى ودعم كفاءات تدبير المعارف والمساهمة في تدبير تشاركي للنظام الايكولوجي الغابوي.
وسيتم إنجاز هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب`11ر 3 مليون دولار (5ر23 مليون درهم)، عبر شراكة بين المندوبية السامية للمياه والغابات (500 ألف دولار) ووكالة التنمية الاجتماعية (مليون دولار) والصندوق العالمي للبيئة (997 ألف و945 دولار) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب (360 ألف دولار) والصندوق العالمي للطبيعة (52 ألف و800 دولار) وهيأة السلام الأمريكية بالمغرب (200 ألف دولار).
كما يراهن هذا المشروع المندمج لغابات الأطلس المتوسط على دعم الكفاءات وجميع الفاعلين والمتدخلين من أجل استيعاب وتطوير الإنتاج الغابوي وتطبيق هذه النماذج الناجحة في مناطق تعنب من الجفاف.
وحسب المديرية المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنه قد تم حصر برنامج التشجير خلال الموسم 20102011 بجهة فاس-بولمان في 2810 هكتار.
وأضاف أن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، يروم إنتاج ثلاثة ملايين و270 ألف شتلة، مشيرا إلى أن هذه المشاريع انطلقت في جميع الأنظمة الإيكولوجية بالجهة خصوصا إقليمي بولمان وصفرو.
ويتوزع المجال الغابوي بالجهة بين بولمان (677 ألف و858 هكتار) وصفرو (137 ألف و780 هكتار) وفاس (262 هكتار). ويضم هذا المجال أشجار البلوط التي تمثل 20 بالمائة من مجموع المساحة، والصنوبر (4ر3 بالمائة)، والعرعر (7ر2 بالمائة)، والأرز (3ر2 بالمائة).
ويشهد هذا التنوع الطبيعي الغني تدهورا بسبب الاستغلال المفرط للموارد الغابوية، ومن أجل مواجهة التدهور الذي يعاني منه هذا التنوع الطبيعي للغابة بسبب الاستغلال المفرط، وضعت المندوبية برامجا لمعالجة الاختلالات والضياع الذي تعرفها أشجار البلوط على مساحة 3400 هكتار، أي بنسبة 85ر2 بالمائة من أصل 119 ألف هكتار المغروسة بهذا النوع بالجهة.