الاسلامي، لقيت ترحيبا قويا في الخارج. وقالت (لوفيغارو) إن "الاصلاح الدستوري الذي أعلن عنه الملك، مساء الجمعة الماضية، غير مسبوق في العالم العربي-الاسلامي. وسيجعل من المغرب ملكية برلمانية وديمقراطية، تضاهي من حيث خصائصها تلك القائمة بالبلدان الاوربية الكبرى". واعتبر كاتب الافتتاحية بيير روزلين أن "الاصلاح، الذي رحبت به كل الاحزاب، ستتم المصادقة عليه، بدون شك، خلال استفتاء فاتح يوليوز". وسلط الصحافي الضوء على الطابع "الطموح" و"المؤسس" لهذا الاصلاح الذي يهم مختلف مناحي الحياة العامة من أجل بناء "مغرب جديد" ، ويجعل المغرب، في الوقت ذاته، "مصدر إلهام" لبلدان المنطقة. وقال "في الوقت الذي اصطدم فيه +الربيع العربي+ في ليبيا وسوريا بمقاومة ديكتاتوريات استعصى عليها إدراك مجرى التاريخ، فإن المغرب يمضي في طريق إعادة إحياء دوره الريادي الذي اضطلع به على مر القرون الماضية"، مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس يوفر،بذلك، "وسائل قيادة المملكة نحو ديمقراطية حقيقية ومتقدمة". وتحت عنوان "إصلاحات الملك تحظى بترحيب كبير في الخارج"، أبرزت (لوفيغارو) أن المستجدات التي تضمنها مشروع الدستور (توسيع صلاحيات الوزير الاول، واستقلالية القضاء، وترسيخ حقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة، وترسيم الامازيغية)، حظيت ب`"توافق واسع" واتسمت "بطابعها التقدمي في محيطها العربي-الاسلامي". وسجلت (ليبراسيون) أنه لم يكن "مفاجئا" أن "تشيد غالبية الهيئات السياسية بالاصلاح الذي اقترحه الملك وأن تدعو الى التصويت ب نعم في الاستفتاء". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (لاكروا)، أن جلالة الملك وضع المغرب "على طريق الديمقراطية" بهذه الاصلاحات التي أشادت بها الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، بما فيها الحركة النسائية التي تحقق مطلبها القاضي بدسترة المساواة بين الرجل والمرأة.