في لحظة عابرة، ودون أن يكون في باله أن يصنع التاريخ، غيّر ابن الريف بنعلي المنصوري مسار أحد أقوى رموز السيادة المغربية: النشيد الوطني. لم يكن شاعرًا، ولا موسيقيًا، بل مسؤولًا رفيعًا في الدولة، رافق الملك الحسن الثاني في أكثر من مهمة، قبل أن يُكلَّف رسميًا بمهمة خاصة لدى ملك إسبانيا خوان كارلوس سنة 1985. وخلال إقامته في أحد فنادق مدريد، وبينما كان يتابع القناة الإسبانية الأولى، وقعت عيناه على نهاية البث الليلي مصحوبًا بالنشيد الوطني الإسباني. لم يكن الأمر غريبًا... إلى أن لاحظ أن النشيد يُؤدى بكلمات قوية. حينها فقط تساءل: "ولماذا نشيدنا المغربي بلا كلمات؟"