شهدت مدينة فاس مساء أمس حادثا مأساويا إثر انهيار مبنى سكني في حي الحسني بمنطقة بندباب، ما خلف حتى الآن 10 ضحايا بين قتيل ومصاب، وفق حصيلة رسمية محينة. وعقب الحادث، أثار عدد من المواطنين في المنطقة غضبهم واستياءهم مما وصفوه بتقاعس السلطات المحلية والمنتخبين، وغياب المبادرات الاستباقية لمعالجة مشاكل السكن غير الآمن، لاسيما المباني الآيلة للسقوط وغياب بدائل تحميهم من تقلبات الطقس القاسية. في المقابل، تحرك بعض النواب البرلمانيين عن المدينة، حيث وجه عبد المجيد الفاسي، النائب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان، مطالبا بكشف الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الفواجع. وأكد الفاسي أن توسع العمران في عدة مدن مغربية تم في غياب ضوابط صارمة للبناء، مما يجعل العديد من البنايات مهددة بالانهيار بسبب غياب المراقبة والتصاميم الهيكلية. ومن جهته، شدد النائب البرلماني علال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي، على ضرورة فتح نقاش وطني جاد بشأن شروط التعمير وتتبع حالة المباني المتقادمة، مشيراً إلى أن ما حدث في فاس يدق ناقوس الخطر ويستوجب تحركا عاجلا لحماية المواطنين. بدورها، عبرت النائبة إلهام الساقي عن حزنها إزاء الحادث، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة فيسبوك، مقدمة التعازي لأسر الضحايا وداعية بالشفاء للمصابين.