سجّل الناشط الحقوقي مصطفى منصور، أن الهجرة السرية بسواحل منطقة الريف تعرف مستواها انخفاظا باﻵونة الأخيرة، بعد اتخاذ عدد من اﻹجراءات الرامية إلى منع دخول المهاجرين إلى الضفة الأخرى، والذي يتم إنقاذهم من طرف فرق اﻹغاثة بعرض البحر الأبيض المتوسط. وأوضح منصور، في حديثه مع وسائل إعلام، أن "العوامل المناخية وقساوتها في فصل الشتاء، خصوصا في شهري دجنبر ويناير، ساهمت في فرملة موجة الهجرة السرية غير المسبوقة نحو أوروبا، مخافة المصير الغامض في ظلمات البحر، وعلو الأمواج خلال هذه الفترة بالذات". ويرى المتحدث أن "الهجرة السرية خصوصا عند الشباب المغربي عبر قوارب الموت، تتشابك فيها مجموعة من العوامل، منها ما هو سياسي، واقتصادي، لتحسين الظروف المعيشية عند العديدين ببلوغ الضفة الأخرى، رغم المخاطر المجهولة التي تنتظرهم في هذه الرحلات السرية". مسترسلاً "مع استمرار تدفق المهاجرين عبر السواحل المغربية خلال السنة الماضية، عملت حكومات اﻹتحاد الأوروبي على إقناع المغرب، بإتباع عدد من اﻹجراءات، لكبح جماح موجة الهجرة السرية عبر السواحل الشمالية، وهذا ما ترجمه المغرب إلى واقع". وأردف الناشط الحقوقي، أن "السلطات المغربية ضاعفت من إجراء تشديد المراقبة الأمنية على كافة سواحل الريف خلال هذه الفترة، مما عرفت الهجرة غير الشرعية تراجعاً إلى أدنى مستوياتها وذلك تحديداً منذ موجة الصيف الفائت".