ماستر اللغات والثقافات المغربية والإيكولوجيا يستضيف الدكتورة حكورسي حفيظة الأخصائية في علم الأحياء المجهرية بجامعة بيكاردي بمدينة أميان بفرنسا

في إطار إنفتاح كلية متعددة التخصصات بالناظور على محيطها الخارجي وفي سياق الجهود الرامية إلى تعزيز سبل التعاون و تبادل الخبرات العلمية التي من شأنها الإرتقاء بالمنتوج البيداغوجي والرفع من قدرات طلبة الكلية وتنويع مسارات التكوين، إستضاف ماستر اللغات والثقافات المغربية والإيكولوجيا الدكتورة حكورسي حفيظة الأستاذة والباحثة والفاعلة المدنية المشهود لها بالكفاءة في علم الأحياء المجهرية بجامعة "بيكاردي جول فيرن" بمدينة أميان بفرنسا مرفوقة بالسيد طارق باييس رئيس "جمعية ريف فرنسا 80" أحد الوجوه الشابة التي أكدت على حضور مهم بفضل ديناميتها في صفوف المجتمع المدني الفرنسي ونشاطها المتواصل داخل المشهد السياسي بفرنسا حيث كانت هذا الموعد فرصة تواصل من خلالها الضيوف مع طلبة الماستر بحضور السيد عميد الكلية الدكتور علي أزدي موسى والسيد الدكتور مومن شيكار منسق الماستر والسيد نائب العميد الدكتور الإدريسي بوعبد السلام.
في كلمة ترحيبية للدكتور مومن شيكار منسق ماستر الللغات والثقافات المغربية والإيكولوجيا أعرب عن سعادة مكونات الكلية من أساتذة وطلبة بهذه الزيارة التي تعكس رغبة مشتركة من أجل مواصلة العمل وتنزيل مضامين مشروع " بارتاج –Partage " الذي يندرج ضمن اتفاقية التعاون الجامعي الموقعة في فبراير الماضي والتي تجمع كل من الكلية متعددة التخصصات بالناظور وجامعة "بيكاردي جول فيرن" بأميان والمجلس الإقليمي للدريوش بتعاون مع جمعية تسغناس للثقافة والتنمية وجمعية ريف فرنسا 80. وفي هذا الصدد أكد الدكتور مومن شيكار على القيمة العلمية لهذا المشروع بالنظر لما سيتيحه من فرص للطلبة قصد مواصلة دراستهم الجامعية بفرنسا، وهي خطوة جد إيجابية من شأنها تأهيل الطلبة وتمكينهم من آليات وأدوات البحث والتكوين والجاهزية للإندماج المهني والمساهمة في التنمية بمختلف مجالاتها. كما أوضح الدكتور مومن شيكار المكانة التي أضحت تلعبها الكلية متعددة التخصصات بالناظور التي تتيح 20 مسلكا علميا لأزيد من 20 ألف طالب وطالبة ينتمون لإقليمي الناظور والدريوش مشيرا إلى القيمة الإضافية لماستر اللغات والثقافات المغربية والإيكولوجيا باعتباره يزخر بالتنوع و الغنى بفضل إسهامات وانخراط كفاءات جامعية وأكاديمية في تخصصات مختلفة لتقديم منتوج علمي متنوع ومتعدد التخصصات في مواضيع تتقاطع مع مفهوم الثقافة واللغة والإيكولوجيا.
من جهته أبرز السيد عميد الكلية الدكتورعلي أزدي موسى أهمية بناء جسور التواصل في مجال البحث العلمي بين الكلية متعددة التخصصات بالناظور ونظيرتها بجامعة بيكاردي جول فيرن بأميان وذلك بمبادرة ومساهمة من أطر وكفاءات فاعلة من مغاربة العالم المتشبتين باصولهم وكذا جمعيات نشيطة من داخل وخارج الوطن. مشيدا في ذات الوقت بالمجهودات التي يبذلها أطر وأساتذة الكلية كما هو الحال بالنسبة لماستر اللغات والثقافات المغربية و الإيكولوجيا الذي يشرف عليه الدكتور مومن شيكار.
وفي كلمة الدكتورة حكورسي حفيظة أكدت عن سعادتها بالتواصل مع طلبة ماستر اللغات والثقافات المغربية والبيئة حيث إستعرضت بالمناسبة أهم المحطات التي طبعت مسارها الدراسي منذ التحقت بفرنسا لأجل مواصلة مشوارها العلمي الذي اعتبرته ناجحا بفضل الجدية والطموح الذي ميزها وجعلها تتوج مسيرتها بتخرجها كأخصائية في علم الأحياء المجهرية الذي انفتحت من خلاله على عوالم واسعة تهم الصحة المجتمعية والبحث في هذا الميدانالذي يعتبر من أهم العلوم التي يتأسس عليها الطب بصفة عامة حيث قدمت صورة مختصرة عن هذا المجال العلمي الذي يؤدي دورا كبيرا وضروريا في تأمين الصحة، معربة عن إستعدادها لتثمين علاقة التعاون المشترك إلى مستويات من شأنها دعم الجهود التي تبذلها كلية الناظور من خلال مقاربة تشاركية نموذجية، كما قدمت خلاصة موجزة حول مشروع " بارتاج –Partage " الذي يعتبر ثمرة جهد لأطر عالية من مغاربة العالم الذين برزوا وحققوا نجاحات هامة في ميادين مختلفة بالمهجر إذ سيوفر المشروع مجموعة من الفرص لطلبة المنطقة. وفي الختام فسح مجال المناقشة و تبادل وجهات النظر حول العديد من المواضيع المرتبطة بأنماط التغذية و طرق الوقاية و العلاج والإكراهات التي فرضت نفسها بسبب عادات وسلوكات خاطئة تستوجب التوجيه. ليختتم اللقاء بتكريم وتقديم هدايا للضيوف مع حفل شاي كعربون صداقة وتعاون.