دخلت المؤسسات التعليمية بالناظور، يومها الرابع منذ شروعها في استقبال التلاميذ برسم انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2020-2021، دون أن توفر وزارة التربية الوطنية وسائل التعقيم والوقاية من فيروس كورونا المستجد، استجابة للشروط التي فرضتها لاعتماد التعليم الحضوري. وأكدت مسؤولو مدارس ابتدائية وبعض المؤسسات الثانوية والإعدادية، عدم توصلهم بوسائل التطهير بالرغم من شروعهم في استقبال التلاميذ، الأمر الذي شكل لديهم عبئا ثقيلا لكونهم وجدوا أنفسهم مجبرين على البحث عن محاليل التعقيم واقتنائها من ميزانية المؤسسة التي توفرها جمعية مدرسة النجاح. وفي هذا الصدد، أوضحت المصادر نفسها، أن هناك مؤسسات تعاني عجزا في الميزانية ما لم يمكنها من اقتناء المواد المذكورة، ومن المديرين من يلجأ إلى جميعات آباء و أولياء التلاميذ في إطار التنسيق لتوفير التكاليف التي تتطلبها هذه المقتنيات، لكن واقع الحال يظل صعبا في ظل هشاشة بعض مكاتب هذه الهيئات التي لا تكاد قادرة حتى على التدخل لدى المجالس الجماعية أو المحسنين لتوفير الميزانية الكافية. وأوضح متحدثون ل"ناظورسيتي"، أن استمرار غياب هذه الوسائل التي أصبحت ضرورية لانطلاق الدراسة الحضورية، سيشكل عائقا دائما يعرقل مسار الدراسة داخل المؤسسات التعليمية، إذ لا يمكن للأطقم الإدارية والأساتذة أن يكلفوا نفسهم عناء البحث عن المعقمات ووسائل التطهير والوقاية طوال هذه المدة التي يفترض أن تكون فيها وزارة التربية الوطنية أول منخرط لإنجاح الموسم الدراسي، وذلك في ظل الخصاص الذي تعانيه أغلب المؤسسات التعليمية في مواردها البشرية لاسيما المشرفة منها على التدبير الإداري بالنسبة للثانويات والاعداديات.