لايزال الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي المعروف “ببزيز” ، يعاني من تبعات تدوينة كان قد نشرها على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، بعدما قررت وزارة الداخلية في شخص الوزير عبد الوافي لفتيت متابعته. متابعة بزيز من طرف وزارة الداخلية ، دفعت الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، لمؤازرته و التضامن معه .وقال الائتلاف في بلاغ له أن الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي المعروف بلقب "بزيز"، تم استنطاقه من طرف الشرطة القضائية بسبب تدويناته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك حول تضامنه مع حراك الريف، وذلك بعدما استدعته مرة أخرى ولاية الأمن بالدار البيضاء. وكشف الائتلاف في بلاغ له، أن "بزيز" تم إخباره من طرف مستنطقيه، أن محرك الشكاية ضده هو وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، فيما وصف الائتلاف الأمر بأنه يوضح حجم مصادرة حرية الرأي والتعبير بهذا الوطن، في ظل التضييقات والحصار المستمر ضد السنوسي من طرف السلطات المغربية، والتي تطال جميع أنشطته منذ أكثر من عقدين. واستنكر الائتلاف الذي يضم 21 هيئة حقوقية وطنية، المضايقات التي يتعرض لها السنوسي ، معتبرا أنه "منع ممنهج، في محاولة من السلطات لكم أفواه الفنانين الذين يعانقون طموحات وآمال الشعب المغربي في وطن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، معلنا "مساندته القوية للفنان في نضاله المستمر من أجل نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان عبر توظيف فنه الساخر لهذه الغاية النبيلة". وطالبت الهيئات الحقوقية في بلاغ الائتلاف، بإلغاء المحضر المحرر للسنوسي من طرف الضابطة القضائية بالدار البيضاء، وتمكينه من كافة حقوقه في اللقاء بالجمهور من خلال القنوات العمومية والخاصة، وفي إحيائه لسهرات بالقاعات والفضاءات العامة والخاصة دون منع أو تضييق. وتمنى الائتلاف في بلاغه من "كل القوى المناصرة لحقوق الإنسان، التحرك المشترك من أجل التصدي للإجهاز المستمر على حقوق الفنان الساخر، والتي تعد انتهاكا صارخا لمواد العهدين الدوليين المتعلقين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المصادق عليهما من طرف بلادنا، وتقديم كافة أشكال الدعم له والتعبير عن التضامن معه"