عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بتطوان، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل،عن رفضه للأوضاع التي أصبح يعيشها شغيلة القطاع بسبب نهج الحكومة ووزارة الصحة “سياسة صحية تقشفية ترقيعية” يدفع ثمنها المواطن المغربي من جهة، ومهنيو القطاع من جهة أخرى. وانتقدت النقابة في بيان لها، “السياسة الممنهجة التي غيبت العنصر البشري، كمحور رئيسي في أي عملية إصلاح حقيقية للمنظومة الصحية”، مشيرة إلى أن ذلك “يظهر جليا في المناصب المالية الهزيلة المخصصة للقطاع،واستمرار رفض وزارة الصحة الاستجابة لأي مطلب من مطالب موظفيها، غير مكترثة بالغليان والاحتقان السائد في صفوفهم، لما يتحملونه من أعباء مضاعفة نتيجة الخصاص”. وكشف البيان ذاته تجليات “الوضع المتردي” الذي تعرفه المؤسسات الصحية وطنيا، محددا إياها في “تدهور بناياتها، وقلة وتعطل أجهزتها، والخصاص المهول في الموارد البشرية، وسوء توزيعها مجاليا، وغياب الشروط الدنيا للعمل، والاعتداءات المتكررة على موظفيها”، وزاد: “إضافة إلى ما ورد في آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول سوء التدبير المالي والإداري للمستشفيات العمومية”. ودعا المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بتطوان، مهنيي الصحة إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية المرتقب تنظيمها السبت المقبل بالعاصمة الرباط، انطلاقا من مقر وزارة الصحة، بغرض الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم.