بعد تورطه بقضايا تحرش جنسي ، مع موظفات كن يعملن تحت سلطته، قدم مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي " سيلفان شالوم" استقالته من منصبه بل اعتزل الحياة السياسية كلها "شالوم" الذي خدم في حقل السياسة قرابة 23 عاما، استقال تحت ضغط إعلامي لم يستطع تحمله، قائلا إن أسرته تدعمه "بشكل كامل"، لكنها غير ملزمة بدفع ضريبة ما حصل، ولذا فقد قرر السياسي المشهور الاستقالة من مناصبه ومن عضويته في الكنيست (البرلمان العبري) أيضا. المثير إلى حد المفاجأة، أن رحيل شالوم عن الكنيست سيخلي مقعده لسياسي آخر لايقل عنه جدلاً، وارتباطاً بالجنس، وهو عضو حزب ليكود "أمير أوهانا" المعروف بشذوذه الجنسي، ليكون بذلك أول عضو ليكودي شاذ يجلس تحت قبة البرلمان. أمير أوهانا الذي يقارب عمره أربعين سنة، هو رئيس تجمع الشواذ جنسيا من أعضاء الليكود وهذا التجمع يسمى بالعبرية "جعافا باليكود". و"أمير أوهانا" ليس مجرد شاذ عادي، بل هو متزوج من "شريك" ذكر مثله اسمه "ألون حددا"، ولديهما توأم (ولد وبنت)،أنجبتهما لهما أم بديلة في الولاياتالمتحدة. واستبق "أوهانا"، تأديته اليمين القانونية المقرر أن تكون الأسبوع المقبل، بالحديث عن مشروعاته التي ينوي طرحها من تحت قبة برلمان كيانه، مؤكداً أن حقوق الشواذ ستكون مائلة أمامه، ولكنها لن تكون الموضوع الوحيد الذي يشغله، ومنوهاً بوجود قضايا دبلوماسية وأمنية حساسة، على اعتبار "إسرائيل هي الدولة الأكثر عرضة للتهديد في العالم"، حسب قوله. "أوهانا" ككثير من السياسيين الإسرائيليين خدم ستة أعوام في الجيش الإسرائيلي ومثلها في جهاز الأمن العام (شاباك)، وهو يطمح بناء على ذلك لاحتلال مكان في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، أكثر لجان الكنيست تأثيراً. ويبدي "أوهانا" افتخاره بأنه شق الطريق وعبدها أمام تيار الشاذين في اليمين الإسرائيلي، معلقاً: حتى وقت قريب، كان اليسار المدافع الوحيد عن حقوق الشواذ، ولكن أنشأنا "جعافا باليكود"، ونحن نريد لقضية الشواذ أن تعم كل الأحزاب الأطراف، لا أن تبقى محصورة في نطاق ضيق.