انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، المغرب على حساب الجزائر، نائبا لرئيس اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار، وذلك بعد تم انتخاب المغرب صباح اليوم نفسه نائبا لرئيس الجمعية العامة. وقد حصل المرشح المغربي، ياسر الحلفاوي، المستشار في البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة بنيويورك، على 88 صوتا مقابل 58 للمرشحة الجزائرية. ويعتر اختيار المرشح المغربي، على حساب الدبلوماسية الجزائرية، تصويتا للثقة في المغرب، وهو ما يعزز دوره الريادي والجدية وروح المبادرة التي يتحلى بها داخل الأممالمتحدة بشكل عام، وباللجنة الرابعة على وجه الخصوص.وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضافت الوكالة، أن الأمر يتعلق بانتصار للدبلوماسية المغربية أمام تعنت الجزائر، التي استخدمت كل الوسائل والمناورات لمنع المغرب من الوصول إلى هذا المنصب. مشيرة إلى أنه وردا على ترشيح المغرب، حرصت الجزائر على تقديم مرشحها الخاص، على الرغم من أن هذا البلد كان عضوا بمكتب اللجنة الرابعة سنة 2006. وكان الترشيح الجزائري يهدف إلى السيطرة على اللجنة الرابعة من أجل تنفيذ أجندتها المتعلقة بقضية الصحراء، بتواطؤ من رئيس هذه اللجنة، سفير فنزويلا لدى الأممالمتحدة، رافائيل راميريز، المعروف بعدائه للمغرب.لكن يقظة المغرب ورده السريع مكناه من إحباط هذه الخطة. ونجحت المملكة في التصدي لمناورات خصومها وفرض وجودها داخل مكتب اللجنة الرابعة إلى جانب فنزويلا. وفق المصدر ذاته.