يزخر إقليمالخميسات بموقع أثري وسياحي جد هام، وهي مغارة ‘إفري ن عمرو موسى'، التي تتواجد بالجماعة القروية ايت سيبرن بوادي بهت على بعد 15 كيلومترا من مدينة الخميسات، الباحثون والطلبة هم الأكثر اهتماما بهذا الموقع التاريخي، بالإضافة إلى تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم الذين يزورون المكان لاطلاع على أسرار المغارة التي شهدت وجود حضارة يعود تاريخها إلى حوالي 3 آلاف سنة قبل الميلاد. هذا وانطلقت أعمال التنقيب بالمغارة في سنة 2006، وأسفرت عن اكتشاف هياكل عظمية ومواد أثرية وأدوات للصيد تعود للحقبة البرونزية، بالإضافة إلى أدوات مصنوعة من عظام الحيوانات وكسرات من الفخار الجرسي الشكل، وبقايا عظام حيوانات لم يعد لها وجود بشمال إفريقيا، وأدوات معدنية صنعت من النحاس، بجانب حجيرات من المعدن وأخرى صنعت من عظام الحيوانات كالإبر ذات الثقب كانت تستخدم لعدة أغراض. وجدير بالذكر، أن الاسم الذي يطلق على مغارة " إفري ن عمرو موسى" فهو يتكون من كلمة " إفري" الأمازيغية والتي تعني المغارة، وحرف النون حرف نسب و"عمرو موسى" اسم لشخصية حقيقية وواقعية وتاريخية، إذ نسجت حوله حكايات تنصهر فيها الحقيقة والواقع بالخيال المشبع بالخرافات والأساطير. المغارة تنتظر اليوم التفاتة من وزارة السياحة لجعلها على الخريطة السياحية المغربية لاستقطاب الزائرين والسياح، خصوصا وأن ضعف الترويج الإعلامي والسياحي لمغارة "إفري ن عمرو موسى" يُعدّان أبرز مُحدّدين للفشل في تنصيب هذه المغارة ك "وُجهة سياحية متميّزة". وجدير بالذكر، أنه تم العثور على أكثر من 26 موقعا أثريا في مرتفعات زمور بإقليمالخميسات، لذلك يرجو الباحثون أن تصبح المنطقة وجهة علمية بالمنطقة للطلبة والمهتمين بتاريخ الحضارة الإنسانية.