أنس العثماني: التقليد من أخطر الأشياء التي يقوم بها الكوميدي

تعرف الكوميديا المغربية في السنوات الأخيرة صعوبات عدة حيث أنه أصبح من الصعب إضحاك الناس رغم بزوغ العديد من الكوميديين الشباب . أون مغاربية التقت بأحدهما و هو 'أنس العثماني' الذي أظهر تألقه في السنتين الماضيتين ليجيبنا على مجموعة من الأسئلة تخص مستقبل الكوميديا المغربية.
أولا قدم لنا نفسك, من هو أنس ؟
أنس هو من أنس (مبتسما), من مواليد 1413 هجرية (كتبها هكذا) بمنطقة "سباتة" بالدار البيضاء بالمغرب بإفريقيا... بدأ مشواره الكوميدي في 2008 في دار الشباب جولان لكن بدايتي الحقيقية كانت عندما فزت بلقب مسابقة "كازا ستاند أب" والذي خول لي الظهور في الساحة الكوميدية مما جعل مجموعة من الشركات و المؤسسات الإعلامية تدعوني لتنشيط برامجها و فعالياتها, والحمد لله لا أقلد لكنني آخد أفكارا وأطورها و أجتهد لأثبت ذاتي.
كيف ترى مستقبل الكوميديا المغربية ؟
الحمد لله مستقبل الكوميديا يسير في الطريق الصحيح, والحمد لله أنت ترى بأن جميع الفعاليات تدعوا كوميديين للتنشيط مما يؤكد بأن الكوميديا لها مستقبل لاسيما وأن الضحك مهم للصحة (مبتسما), وهناك مدارس تأسست حديثا لتكوين كوميديين للمستقبل يؤمنون هذا المجال من الانقراض و أيضا ما يضمن مستقبل الكوميديا هو المسابقات العديدة التي تنظم لتجعل الشباب يفجرون طاقاتهم و تعطيهم فرصا عديدة لإثبات ذاتهم.
هل في نظرك بأن الكوميديين الشباب قادرين على حماية الكوميديا ؟
لقد قاموا بحمايتها, فالكوميديا المغربية أضحت معروفة في العالم بأسره و الكوميديين المغاربة يقدمون عروضا في العالم أجمع فمثلا جاد المالح و جمال الدبوز من أحسن الكوميديين الموجودين بأوروبا و أحسن مهرجان فكاهة يقام بالمغرب, سؤال هل قاموا بحمايته لا يجب طرحه, لكن أيضا يجب الاجتهاد للرقي بهذا المجال إلى الأمام والعمل بجد و عدم التقليد لأن التقليد من أخطر الأشياء التي يقوم بها الكوميدي أو الفنان بصفة عامة, وقدرما قمت بالعمل قدر ما تقدمت إلى الأمام و جعلت من نفسك شخصا مبدعا منتجا للأفكار.
الا تلاحظ أنه أصبح من الصعب إضحاك الناس ؟
(مبتسما) إنه المشكل الذي يواجهه أكبر الكوميديين في هذا الوقت, فمع التطور أصبح المجتمع واعيا و يفهم الشيء قبل أن تنطق به لهذا قلت لك بأن الابداع يستطيع تسهيل هذا لأمر فالمشاهد لا يضحكه أي شيء كيفما كان بل أصبح يحب الابداع و إلا سيقول الكلة الشهيرة (حامض). ولا يجب الاكتفاء فقط بالكلام فهو لا يشكل إلا جزء صغيرا من العوامل المساعدة على إضحاك الناس بل الحركات و التحرك في الخشبة أو مكان العرض مهم جدا, وأيضا انتقاء المواضيع و من الأفضل أن تكون تجسد الواقع المعيش لأن المشاهد يحب أن يرى ما يعيشه يوميا يقلد بطريقة مضحكة و بسخرية, و أكررها يجب علينا الاجتهاد و الابداع لادخال البهجة و السرور و شكرا لك و شكرا لكل زوار موقع أون مغاربية.