من المرتقب أن يناقش ممثلو الدول الإفريقية، يومه الاثنين بالجزائر، خلال الاجتماع الثاني لمجموعة إفريقيا لتحضير المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، توزيع حصص استغلال شبكات ترددات الاتصالات, سواء الموجهة للاستعمال المدني أو العسكري والتشويش على الاتصالات البحرية والجوية، وذلك في غياب ممثلي المغرب الذي لم توجه إليه الدعوة. هذا الاجتماع يحضره ممثلو 53 بلدا إفريقيا لمناقشة حصص الدول الإفريقية لاستغلال ترددات شبكات الاتصالات المدنية والعسكرية و «توحيد» وجهات النظر الإفريقية و تحقيق «الانسجام» في الرؤى والمواقف حتى يكون للقارة وزن في اتخاذ قرارات مصيرية في شأن الاتصالات الراديوية قبل انعقاد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المزمع عقده بجنيف في 17 يناير من السنة المقبلة. ومن المنتظرأن يناقش المؤتمر 25 نقطة مدرجة في جدول أعماله، وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بالخدمة البحرية والطيران، وكذا الخدمات المتعلقة بالتحديد الراديوي للموقع وخدمة الهواة، بالإضافة إلى خدمات المواصلات الثابتة والمتنقلة والإذاعية وقضية التشويش في الترددات. على صعيد آخر, فتحت السلطات الجزائرية تحقيقا معمقا في مواقع استراتيجية مختلفة من ترابها لجمع أدلة مادية وتقنية حول تشويش جهات إسبانية على ترددات شبكة الاتصالات. هذا ما أعلن عنه، أول أمس، المدير العام للوكالة الوطنية الجزائرية للترددات. وتعتزم الجزائر رفع شكوى ضد إسبانيا على مستوى منظمة الإتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية. موضحا أن الجزائر بفضل وسائلها الرقابية تمكنت من جمع أدلة على تشويش جهات إسبانية على ترددات شبكتها الوطنية في مواقع مختلفة. وتعتزم الجزائر- حسب ما صرح به وزير البريد والاتصال الجزائري- التنسيق مع جيرانها (باستثناء المغرب طبعا)، هذا في الوقت الذي لم يتردد المسؤولون الجزائريون في التعبير عن الصعوبة التي يصطدمون بها، خاصة أن الجزائر تمتلك سبعة حدود برية إقليمية علاوة على الحدود البحرية مع ايطاليا وانجلترا عن طريق جبل طارق و فرنسا واسبانيا.