ولد نجمنا بتطوان بيد أن طفولته وشبابه قضاهما بالقصر الكبير كما عاش شطرا من حياته موزعا بين مكناس والرباط والدار البيضاء وطنجة وفي هذه المدن عمل في مجالات مختلفة في الإذاعة والصحافة والتدريس كما ألحق بطلاب البعثة الحسنية التي توجهت لمصر لمتابعة دراستها هناك سنة 1938م. وعن نشاطاته بالقصر الكبير بأخص في صفوف الحركة الطنية وفي جمعية الطالب المغربية وفي الميدان الإعلامي المسموع والتربوي والمسرحي. ففي مدينة القصر الكبيرعلى وجه الخصوص مارس جل هذه النشاطات فبعد عودته من مصر استقر بتطوان ولما لم يكن من السهل عليه العثور على عمل ولما عيا صبره قرر السفر إلى القصر الكبير لتفقد أحوال بعض الأصدقاء القدامى واستقصاء البحث عن عمل هناك يقول: "بعد إطلاق سراح زعمائنا في الحركة الوطنية بالمنطقة السلطانية من طرف السلطات الفرنسية سنة 46، اتفقت مع بعض الشخصيات البارزة في الحركة الوطنية في القصر الكبير وعلى رأسهم الأستاذ الغالي الطود رحمه الله اتفقت معهم على تكوين هيئة سياسة موحدة تحر اسم:"الجبهة الوطنية المتحدة" تضم العناصر القديمة في كل من "حزب الإصلاح الوطني" و "حزب الوحدة المغربية" بالإضافة إلى هذه الجبهة الوحدوية –فيما بعد- عناصر من "حزب الإستقلال" و"حزب الشورى والإستقلال" المتواجدين في المنطقة السلطانية وإن كما وإن كما هذا الأمل يبدو عسيرا ومستحيلا في ظل التعنت الحزبي والتعلق بالزعامة في ذلك الوقت (ص 157 من كتاب إرث الأحواض).