إذا غاب الوجاه ما كتبقى للقفا حرما: إذا غاب وجه المرء لم تبق لقفاه حرمة. هذا شأن كثير من الناس، إلا أن الأشراف – أشراف النفوس وأهل الخير، وهم موجودون في كل زمان ومكان وفي كل الطبقات – يعرفون لأهل الفضل فضلهم، ويحفظون لهم كرامتهم في الحضور والغياب، وذلك هة شأن النبلاء، نبلاء النفوس لا نبلاء الفلوس. يقال في الغالب على سبيل التأسف، عندما يغيب شخص فيقع الكلام فيه بما لا يرضيه لو كان حاضرا. إذا غابوا السبوعا كيظهروا الضبوعا: إذا غابت السباع ظهرت الضباع. إذا غلبت عف: أي إذا غلبت فكن شهما حليما عفيفا. ويقولون أيضا: العفة من الرجال. يقال للحض على العفو والحلم، عندما يغلب الشخص غيره، ويكون استطاعته أن يؤاخذ وينتقم، وأن يعفو ويحلم. ومن المعروف أن الأشراف إذا غلبوا غيرهم، تغلب عليهم الشهامة فيعفون ويصفحون، أما الأدنياء والخبثاء، فإذا غلبهم الغير ذلوا له وخضعوا، وضعفوا واستكانوا وخنعوا، وإذا غلبوا غيرهم طغوا وتجبروا، وأذلوا وانتقموا، وفي كل زمان وفي كل مكان يوجد لكل من الشهامة والدناءة أصحاب وخلان. للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...