إذا قتلت الحيا، قطع لاه راساه: إذا قتلت الحية (الأفعى) فاقطع لها رأسها. يقال – على سبيل الحقيقة – للتنبيه على أن المطلوب ممن يقتل أفعى، أن يقطع رأسها حتى لا يتضرر منه أحد. ويقال – على سبيل الكناية – للحض على القضاء على العدو والمؤذي قضاء مبرما، حتى لا تبقى له حيلة ولا قوة، ولا يستطيع المقاومة، فضلا عن الانتقام. بيت: لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها *** إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا إذا قدرت كن مستقدر، ويدا غلبت عف: هذا قريب من المثل القائل: إذا غلبت عف. أي إذا قدرت، فكن خير قادر، أي رجلا كريما، وإذا غلبت، فكن رؤوفا رحيما. يقال في الغالب على سبيل التوجيه أو الرجاء، للشخص المقتدر الذي نجح في الأعمال والمشروعات، وتغلب على الخصوم والمثبطات. والشريف النبيل يكفيه أن ريى عدوه المغلوب ذليلا حقيرا. إنما يشترط غي العفو أن لا تكون هناك خديعة أو ريبة أو خوف من استرجاع الخصم لقوته، وانتقامه ممن أقاله من عثرته، وإلا فاقصاص والعقاب، وفي الآية الكريمة: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...