علمت جريدة بريس تطوان من مصدر خاص أن الاحتجاجات التي تخوضها ساكنة الجماعة القروية العليين منذ يومين ضد "الإقصاء والتهميش" الذي تعيشه المنطقة و"الحرمان" من أبسط الحقوق الأساسية المرتبطة بالماء الشروب والتطهير والحصول على رخص البناء، خلقت حالة استنفار قصوى على مستوى عمالة المضيقالفنيدق. وكشف المصدر أن ياسين جاري عامل عمالة المضيق استدعى على عجل مجموعة من المصالح الأمنية والمنتخبين والنائبين البرلمانيين بدائرة المضيقالفنيدق لتدارس "حزمة حلول عاجلة" لثني الساكنة المحتجة عن الاستمرار في وقفاتها المطالبة بمجموعة من الحقوق الأساسية، مشيرا في ذات السياق أن عامل المضيقالفنيدق طالب قائد قيادة العليين وباشا مدينة المضيق بالانتقال إلى المحتجين ونزع فتيل الاحتجاجات في أفق تنزيل مجموعة من الحلول مستقبلا. كما كشف المصدر أن النائبين البرلمانيين بالعمالة سيعملان في الأيام المقبلة على نقل مجموعة من المطالب التي رفعتها ساكنة العليين إلى المصالح المركزية لبعض القطاعات الوزارية قصد إيجاد الحلول العاجلة لها، مشيرا إلى أن "جهودا كبيرة" تبذل على مستوى العمالة قصد منع توسع رقعة الاحتجاجات في الأيام المقبلة. وعلمت الجريدة أن اجتماعات أخرى عقدت على مستوى مقر قيادة العليين ضمت المنتخبين بالجماعة ورؤساء مصالح بعمالة المضيقالفنيدق قصد إيجاد بعض الحلول العاجلة لمطالب الساكنة. بالمقابل، كشف مواطنون بالجماعة القروية العليين أن ملفهم المطلبي واضح وبسيط يكمن بالدرجة الأولى في رفع التهميش عن المنطقة وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم للساكنة القروية. وقال المواطنون في حديثهم مع جريدة بريس تطوان أن كافة المسؤولين بالمنطقة "تملصوا" من الوعود السابقة التي أطلقوها وأنهم ضاقوا ذرعا بالتهميش والعزلة التي تعيشها غالبية المداشر التابعة للجماعة، مشيرين أنهم قرروا الاحتجاج لإسماع صوتهم للجهات العليا قصد التعجيل بإيجاد الحلول لمشاكلهم.