ف الوجاه يشرق، وف الطهار يحرق: في الوجه يشرق، وفي الظهر يحرق. هذا المثل كالذي قبله. يقال في الشخص المنافق الخداع الذي يجامل ويشرق وجهه عند المواجهة واللقاء، فإذا غاب قال أو عمل ما فيه الضرر والأذى. فاتك الغرس قبل مارس: أي إن غرس الأشجار وما في معناها، يكون قبل شهر مارس (آذار)، الذي هو الشهر الثالث من شهور السنة الشمسية، يقال للشخص عندما يطلب شيئا بعد فوات إبانه، أو يقوم بعمل بعد ذهاب وقته. فهو كقول العرب في القديم: الصيف ضيعت اللبن. فاتك الفوت: هذا المثل قريب من الذي قبله، ويقال للشخص عندما يقول قولا أو يعمل عملا بعد انقضاء الأجل المحدد له، أو يريد أن يقوم بشيء لم يبق له محل. الفار الحاذق كيحصل من الذنيبا: الفأر الذكي يقع في الفخ من ذنبه. أي إن الفأر الذكي الحاذق إذا كان لا يقع في الفخ من جهة رأسه، لأنه يحتاط لنفسه، فإنه يقع من ذنبه. ويكنى بذلك عن أن الشخص، ولو كان ذكيا محتاطا يقظا، فإن ما قدره الله عليه لا بد أن يقع له. ويقال عندما تخون النباهة أحد الأذكياء، فيقع في ورطة من حيث لا يحتسب. وبعضهم يقول: (من ذنيبتو) أي من ذنبه. وقريب من هذا قولهم: الطير الحاذق كيحصل من المنقورة. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...
