شهد حي الواد “جنبات وادي إيسيل” التابع لمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، خلال ليلة الأربعاء الخميس تدخلا أمنيا لتوقيف شخص مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة المقرونة بالعنف، وقد شهد الحي حالة من الهلع والتوتر بعد قيام المشتبه به الذي يدعى “حفيظ.م” ويبلغ من العمر 24 سنة بمهاجمة عناصر الأمن بسيفه، وحسب بلاغ مديرية الأمن الوطني، فقد تعرض عناصر الأمن الوطني لاعتداء خطير من طرف ما يناهز 200 شخص تقريبا، والذين تعمدوا رشقهم بالحجارة في محاولة لتخليص المشتبه به وعرقلة إجراءات التوقيف، وهو ما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حالة واحد منهم حرجة. وذكر البلاغ أيضا، أن موظف شرطة برتبة مقدم رئيس اضطر لإطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية من مسدسه الوظيفي، قبل أن يصاب على مستوى الرأس بحجرة دفعته اضطراريا لإطلاق رصاصة رابعة أصابت أحد الأشخاص، ليتم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز لاستشفائي الجامعي محمد السادس، غير أنه توفي فور وصوله للمستشفى، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بباب دكالة بناء على تعليمات النيابة العامة. في حين تم نقل الشرطي لقسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة تامة جراء الإصابة في الرأس. وفي هذا الصدد، فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بحثا قضائيا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كافة المشتبه بهم المتورطين في الاعتداء على موظفي الشرطة، فضلا عن إخضاع الشخص المبحوث عنه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث.