كشفت منظمة “اليونيسيف”، ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن تقرير مقلق وصادم يخص شبكة الصرف الصحي بالمغرب. وأفاد التقرير، الصادر تحت عنوان “التقدم المحرز في مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة: 2000-2017 – تركيز خاص على أوجه عدم المساواة”، أن 7 بالمائة من سكان المغرب لا يتوفرون على مراحيض، أي أن أكثر من مليونين ونصف من المغاربة يقضون حاجتهم الطبيعية في الخلاء والعراء. ورصد التقرير ذاته، افتقار المغرب لشبكات الصرف الصحي بالشكل الذي يتطلبه النمو الديمغرافي المتزايد، وأن عددا كبيرا من المغاربة مازالوا لا يتوفرون على خدمات الصرف الصحي الأساسية، حيث أظهر أن 89 بالمائة من المغاربة تمكنوا من الوصول إلى هذه الخدمات سنة 2017، مقابل 55 بالمائة سنة 2000. وحسب تقرير، فإن 70 بالمائة من المغاربة يملكون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، مقارنة مع نسبة 55 بالمائة بالنسبة للذين كانوا يملكون هذه الخدمات سنة 2000، ونسبة المغاربة الذين يستخدمون المياه الخالية من التلوث بلغت، السنة ما قبل الماضية، 81 بالمائة، في حين لم تكن تتجاوز 61 بالمائة سنة 2000، مما يعني أن 21 بالمائة من المغاربة يشربون مياه غير آمنة، وتصل نسبة المغاربة الذين يستخدمون المياه الخالية من التلوث في العالم القروي 65 بالمائة فقط، بينما تصل في المجال الحضري 90 بالمائة. وتحدث تقرير”اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية، عن 2.2 مليار شخص في العالم لا يملكون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، بينما لا تتوفر خدمات الصرف الصحي الآمنة ل 4.2 ملايير شخص، ويفتقر 3 ملايير شخص إلى مرافق غسل اليدين الأساسية. ورصد التقرير أن 1.8 مليار شخص قد حصلوا على خدمات مياه الشرب الأساسية منذ سنة 2000، لكنه يوضح تفاوتات هائلة في إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات، وتوافرها وجودتها، حيث تشير التقديرات إلى أن 1 من بين كل 10 أشخاص في العالم، أي 785 مليون شخص، ما زالوا يفتقرون إلى هذه الخدمات الأساسية، من بينهم 144 مليون شخص يشربون المياه السطحية غير المعالجة، و8 من بين كل 10 أشخاص ممن يعيشون في المناطق القروية لا يحصلون على هذه الخدمات الأساسية. وكشف التقرير كذلك، أن ملياري شخص ما زالوا يفتقرون إلى المرافق الصحية الأساسية، من بينهم 7 من 10 ممن يعيشون في المناطق القروية، وثلثهم ممن يعيشون في بلدان أقل نموا، وأن حوالي 673 مليون شخص عبر العالم يقضون حاجتهم الطبيعية في الخلاء والعراء، وأن 3 ملايير شخص يفتقرون في منازلهم إلى مرافق غسل اليدين الأساسية بالصابون والمياه.